أرجأت محكمة عسكرية في ألمانيا امس محاكمة ثلاثة جنود بريطانيين متهمين بإساءة معاملة سجناء عراقيين مدنيين يوماً واحداً. وأوضحت المحكمة المنعقدة في قاعدة عسكرية بريطانية في مدينة أوسنابروك الالمانية، أن الجلسة أجلت لمناقشة بعض الاجراءات القانونية. ويتهم العريف اول دانيال كينيون والعريفان دارين لاركين ومارك كولي بضرب معتقلين في مخزن في البصرةجنوبالعراق في أيار مايو 2003، حيث ينتشر القسم الأكبر من القوات البريطانية. وتضم المحكمة العسكرية التي تحاكم الجنود الثلاثة الذين ينتمون الى كتيبة الرماة الملكية، قاضياً ولجنة محلفين من سبعة ضباط. ويتوقع ان تستمر جلساتها أربعة أسابيع. والحكم الذي تصدره قابل للاستئناف. وحوكم الأسبوع الماضي الجندي غاري بارتلام الذي ينتمي الى الكتيبة ذاتها أمام المحكمة العرفية البريطانية في هوني شمال المانيا بتهمة سوء معاملة معتقلين عراقيين. وأمرت المحكمة الالمانية بسجنه 20 عاماً. وكان الجندي الأميركي تشارلز غرانر، الذي أصدرت بحقه محكمة عسكرية في تكساس أول من أمس حكماً بالسجن عشر سنوات في سجن عسكري في اطار فضيحة سجن أبو غريب، صرح وهو خارج من المحكمة مكبل اليدين والرجلين انه غير نادم على شيء، ومؤكداً في الوقت ذاته انه كان يطيع أوامر الاستخبارات العسكرية.