يواجه طبيب في القوات الجوية البريطانية محاكمة عسكرية بسبب رفضه العودة الى العمل في العراق لايمانه بأن العمل العسكري الذي يجري هناك غير قانوني، بعدما أكد القاضي جاك يايليس ان الاوامر التي صدرت للطبيب قانونية. وقال محامو الطبيب اللفتنانت مالكوم كندال - سميث 37 عاماً في جلسة سبقت المحاكمة انه يجب الا يحاكم موكلهم بتهمة عصيانه الاوامر لان ذلك قائم على اعتقاده بأنه لا يوجد اساس في القانون الدولي لمهاجمة العراق. الا ان القاضي يايليس قال ان الاوامر التي صدرت الى الطبيب البريطاني المولود في استراليا قانونية. واضاف في جلسة الاستماع في الدرشوت جنوب انكلترا:"لم يكن اي من الاوامر التي صدرت للمتهم في هذه القضية امراً للقيام بشيء غير قانوني". وتابع ان"اعتقاد المتهم بأن الامر غير قانوني لا يشكل دفاعاً للمتهم". واضاف ان"تلك المسألة يمكن ان تخفف الحكم الا انها لا تشكل دفاعاً في القانون لأن النية من وراء المخالفة هي العصيان المتعمد لأمر تلقاه المتهم وفهمه". ويواجه كندال، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والنيوزيلاندية، خمس تهم بالاخفاق بتنفيذ امر بحضور تدريب على اطلاق النار ودورة تدريبية واخذ مكان ضابط آخر يتمركز في البصرةجنوبالعراق. ويمكن ان يواجه السجن في المحاكمة التي يتوقع ان تجري الشهر المقبل. يذكر ان هذه"المخالفات"جرت في الفترة من حزيران يونيو الى تموز يوليو من العام الماضي قبل موعد عودة الطبيب الى العراق لجولة ثالثة من اداء الواجب العسكري. ودفع محامو كندال بأن موكلهم يجب ان لا يواجه محاكمة عسكرية لأنه لا يحق لبريطانيا استخدام القوة ضد العراق، وأن قرار رئيس الوزراء توني بلير بإرسال قوات بريطانية الى العراق يرقى الى حد جريمة العدوان الدولي، وبالتالي فان واجب كندال يحتم عليه عصيان الاوامر. وخدم الطبيب العسكري الذي نشأ في نيوزيلندا ويحمل الجنسيتين البريطانية والنيوزيلندية في العراق وافغانستان في ما سبق لكنه قال انه ادرك العام الماضي ان الحرب في العراق غير مشروعة وانه لا يمكنه العودة.