سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتراض على ترشيح عبد المهدي والأسماء المتداولة تضم المالكي والأديب والربيعي . التيار الصدري يوافق على إبدال الجعفري و "الائتلاف" يخوض معركة اختيار البديل
بعد حوالي أربعة أشهر على أزمة تشكيل حكومة دائمة في العراق، سُجل أمس تقدم على هذا الصعيد، تمثل في ابداء تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر استعداده التخلي عن ترشيح ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء في حال حظي ذلك بإجماع داخل"الائتلاف الموحد"الشيعي الذي قرر على رغم ذلك تأجيل اتخاذ قرار نهائي. وجاء هذا التطور غداة تجديد الكتلتين السنية والكردية تحفظهما عن مرشح"الائتلاف"ومطالبتهما بإبداله. وفي موازاة ذلك دعا الرئيس الاميركي جورج بوش القادة العراقيين الى تنحية خلافاتهم جانباً وتشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبراً ان التأخير سيزيد المخاطر من عرقلة مسيرة التقدم في البلاد. وفتح هذا التحول في موقف التيار الصدري الباب واسعاً أمام طرح أسماء مرشحين آخرين للمنصب، وخصوصاً بعد رفض التيار مرشح"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عادل عبد المهدي، ما يهدد أيضاً بخلافات على اسم البديل قد تؤدي مجدداً الى"حسم"الأمر بالتصويت داخل"الائتلاف". ففي وقت قال عضو كتلة"الائتلاف"والناطق الرسمي باسم التيار الصدري كريم البخاتي ل"الحياة"إن التيار سيدعم ترشيح الرجل الثاني في"حزب الدعوة الاسلامية"جواد المالكي، أوردت أوساط أخرى في الكتلة الشيعية أسماء علي الأديب من"الدعوة"ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي وزعيم"حزب الدعوة الاسلامية - تنظيم العراق"عبد الكريم العنزي، كمرشحين محتملين لارضاء تيار الصدر. وبعد فشل لجنة شكلها اول من امس في اقناع الكتل البرلمانية المعترضة على ترشيح الجعفري، أرجأ الائتلاف الشيعي اجتماعه أمس للبحث في قضية مرشحه لرئاسة الوزراء، وقال مسؤولون انه يحتاج الى مزيد من الوقت لاجراء مداولات اضافية. وأكدت مصادر في التيار الصدري موافقته على إبدال الجعفري في حال أجمعت اطراف"الائتلاف"على ذلك أثناء اجتماع اللجنة السباعية اليوم. وقال فاضل الشرع ممثل الصدر إن التيار الصدري سيحترم رغبة"الائتلاف"في تغيير الجعفري اذا تحقق اجماع على ذلك. من جهته، قال عدنان الباجه جي عضو"الكتلة العراقية"بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ل"الحياة"إن اللجنة الثلاثية أكدت أنها قد تحسم الموضوع بتقديم مرشح آخر اليوم، قائلاً إن ذلك سيعجل في عقد الجلسة الثانية للبرلمان في مدة أقصاها مطلع الاسبوع المقبل. أما زعيم"جبهة التوافق"السنية عدنان الدليمي الذي لم يستقبل اللجنة الثلاثية وأصدر بياناً أكد فيه موقف قائمته الرافض للجعفري، فقال ل"الحياة"إن موقف"التوافق"لن يتغير حتى لو قدم الجعفري بعض التنازلات الشكلية عن صلاحيات رئاسة الوزراء، معتبراً أن بقاءه بات"حجر عثرة"أمام تشكيل الحكومة. وفي واشنطن، حض الرئيس بوش العراقيين على تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعا ايضا الدول العربية الى اظهار المزيد من التأييد للجهود الرامية الى تحويل العراق دولة ديموقراطية. وقال"على الزعماء العرب ان يدركوا ان الخيار في العراق هو ما بين الديموقراطية أو الارهاب ولا ثالث بينهما".