سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحلفون في قضية الموسوي جمدوا مداولاتهم للنظر في تعريف الطائرات ك "أسلحة دمار" ! . مرافق سابق لبن لادن ينصح بالأخذ جدياً بتهديداته بشن هجمات جديدة في اميركا
رجح"ابو جندل"الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم"القاعدة"ان يكون مختبئاً في افغانستان وليس في باكستان، مؤكداً ضرورة التعامل بجدية مع تهديده بشن هجمات جديدة على الولاياتالمتحدة. وقال في مقابلة مع برنامج"ستون دقيقة"في شبكة"سي بي اس"التلفزيونية الاميركية:"عندما يعد الشيخ اسامة بشيء، فإنه يفعل. لذلك اعتقد ان اسامة بن لادن يخطط لهجوم جديد في الولاياتالمتحدة. هذا اكيد". وأكد"ابو جندل"الذي يقيم في اليمن وكان مرافقاً لبن لادن في افغانستان من 1996 الى 2000 ان زعيم"القاعدة"امر مرافقيه بقتله بمسدس خاص في حال كان عرضة للاعتقال. وقال:"ان الشيخ اسامة يفضل ان يقتل اذا كان على وشك ان يعتقل". وأضاف:"هناك مسدس خاص يفترض استخدامه اذا تعرض الشيخ اسامة للهجوم ولم نكن قادرين على انقاذه". وكان زعيم"القاعدة"اعلن في تسجيل صوتي بث في كانون الثاني يناير الماضي، انه يجري الإعداد لعمليات في الولاياتالمتحدة. الموسوي في محاكمة زكريا الموسوي، طالب المحلفون بتعريف لأسلحة الدمار الشامل وهم يختتمون أول يوم كامل من المداولات من دون التوصل إلى حكم في قضية الولاياتالمتحدة الوحيدة التي تتعلق باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وفي إجابتها على هيئة المحلفين، قالت القاضية ليوني برينكيما إن الطائرات التي استخدمت كصواريخ يمكن اعتبارها أسلحة دمار شامل. وجاء ذلك بعدما اقر الموسوي 37 سنة بأنه مذنب في ست تهم بالتآمر في ما يتعلق بالهجمات. وتحمل تهمة من ثلاث، عقوبة الإعدام كونها تتعلق بالتآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل. وقال ممثلو الادعاء إن المواطن الفرنسي المغربي الأصل يجب أن يعدم لكذبه على المحققين لدى اعتقاله قبل فترة قصيرة من اعتداءات 11 أيلول والتي أدت إلى سقوط نحو 3 آلاف قتيل في هجمات بطائرات ركاب مخطوفة. وسيقرر 12 محلفاً ما إذا كان الموسوي كذب على مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في الأسابيع التي سبقت خطف الطائرات، وما إذا كانت هذه الأكاذيب أدت إلى مقتل أشخاص في اعتداءات 11 أيلول. وبعد ثلاثة أسابيع من الاستماع إلى الشهادات ونشر عشرات الوثائق، برز موقفان متناقضان للجانبين، تنظيم"القاعدة"ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، وكيفية تقويم كل منهما لمرحلة ما قبل اعتداءات 11 أيلول. وبحسب إفادة جديدة ل"العقل المدبر للاعتداءات"خالد الشيخ محمد الموقوف لدى الاميركيين، كان امام تنظيم"القاعدة"متسع كبير من الوقت لاختيار أهدافه، بين مهاجمة البيت البيض أو استهداف مصنع نووي في بنسيلفانيا، واختيار المشاركين وتدريبهم على كيفية التقدم للحصول على تأشيرات سفر، وكيفية ذبح اشخاص بتطبيق التقنية على خراف وجمال. وعلى رغم أخطاء التنظيم، حاول محمد الإبقاء على سير المخطط. ولدى"سي آي أي"معلومات وفيرة عن انتحاريين هما: نواف الحازمي وخالد المحضار، لكن"أف بي آي"لم تكن على علم بالرجلين اللذين استقرا في مدينة سياتل وعلمهم محمد"كيف يمضون الوقت في زيارة المتاحف والملاهي"على أنهما سائحان. ولدى مكتب التحقيقات الفيديرالي، عدد قليل من العملاء الذين لاحقوا أدلة مفيدة، لكنها لم تلفت نظر كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب. فعميل"أف بي آي"هاري ساميت حذر في مذكرة من أن الموسوي إسلامي متطرف خطر درس كيفية التحليق بطائرة"بوينغ 747-400"، وعبّر عن شكوكه في عزم الاخير على شن اعتداء إرهابي. لكن كبار المسؤولين الأميركيين لم يروا في الموسوي تهديداً يذكر. حتى أن مذكرة ساميت كادت تضر بمستقبله المهني. واعتبر عضو لجنة التحقيق في اعتداءات 11 أيلول تيموثي رومر ان المسألة تتعلق بإدارة كبيرة ورديئة تحاول التصدي لعدو صغير ومرن يضربها. وشبه الأمر ب"فيل يحاول محاربة حية"، واعتبره صراعاً بين نقيضين، مضيفاً:"نحن بطيئون في التغيير وبطيئون في الإصلاح، ونبني نظاماً بيروقراطياً مهولاً". وزاد رومر أن شهادة المحكمة زادت من قناعته بأن الموسوي كان غلطة"القاعدة"وفرصة فوّتت على"أف بي آي". جهاد جاك في غضون ذلك، حكمت محكمة في ملبورن بالسجن خمس سنوات على أسترالي كان يعمل سائق سيارة أجرة، اعتنق الإسلام وتدرب في معسكر تابع لتنظيم"القاعدة"، بعد إدانته بتلقي أموال وتذكرة سفر من تنظيم"القاعدة". والحكم الذي أصدره قاضي المحكمة العليا فيليب كامينز هو الأول بالسجن الذي يصدر استناداً إلى قوانين أسترالية جديدة حول تمويل الإرهاب. وكان جوزف توماس 32 سنة غير اسمه بعدما اعتنق الإسلام إلى جهاد جاك، وكان عرضةً للسجن 25 سنة لموافقته على تلقي 3500 دولار نقداً إضافة إلى تذكرة سفر من عميل ل"القاعدة"في باكستان. واصدر القاضي في المحكمة العليا في استراليا فيليب كامينس حكماً مخففاً على جهاد جاك بالسجن 5 سنوات، من ضمنها ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، بحجة تعاون المتهم مع السلطات. والتهمة التي وجهت الى توماس هي المشاركة في معسكر تدريب ل"القاعدة"في افغانستان قبل اعتداءات 11 أيلول، ثم الانتقال للسكن في باكستان عام 2002 في منازل يرتادها عادة ناشطون من"القاعدة". وقال محامو توماس خلال المحاكمة ان موكلهم كان أحمق وساذجاً ولم يقصد على الإطلاق التصرف"كمورد"لتنظيم"القاعدة". وأضافوا انه أخذ الأموال وتذكرة السفر لأنه أراد أن يعود إلى وطنه. غير أن كامينز رفض تلك الدوافع.