انطلقت في مدينة ملبورن في ولاية فيكتوريا أمس، محاكمة أسترالي اعتنق الإسلام، أكد محامي الادعاء أنه اعترف للشرطة بأن زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن طلب منه تنفيذ عمليات في استراليا. وأفاد محامي الادعاء نيكولاس روبنسون أمام المحكمة العليا في ملبورن في اليوم الأول لمحاكمة الأسترالي المتهم بضلوعه في الإرهاب، أن سائق التاكسي جوزف تيرينس توماس 32 سنة الملقب باسم"جهاد جاك"، اعترف للشرطة بأن بن لادن أوكل إليه تشكيل خلية إرهابية نائمة، تمهيداً لتنفيذ هجمات في استراليا. ويتهم توماس بتلقي الدعم المالي من تنظيم"القاعدة"في عامي 2002 و 2003 وتزويد التنظيم الموارد أو الدعم لمساعدته في شن هجوم إرهابي، إضافة إلى حيازته جواز سفر مزوراً. ودفع توماس ببراءته من كل التهم. ويشتبه في أنه تلقى تدريباً لدى"القاعدة"في أفغانستان قبل اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وذكر المدعي روبنسون أن المتهم اخبر الشرطة انه قابل بن لادن في مناسبات عدة. وفرّ توماس من افغانستان الى باكستان في تموز يوليو 2002 وبقي في"منازل آمنة"يتردد عليها رجال"القاعدة"، حيث سمع حديث عن مؤامرة لإسقاط طائرة تقل الرئيس الباكستاني برويز مشرف باستهدافها بصاروخ. كما التقى خالد بن عطاش، العضو البارز في"القاعدة"الذي ابلغه باحتمال شن هجوم في استراليا"يمكن ان يطيح الحكومة الأسترالية"، وطلب منه أن يراقب المنشآت العسكرية. في غضون ذلك، انتهت في محكمة الكسندريا ولاية فيرجينيا الاميركية الجلسة الأولى المخصصة لاستجواب المرشحين لعضوية هيئة المحلفين في محاكمة الفرنسي زكريا الموسوي باختيار 15 مرشحاً واستبعاد تسعة آخرين، وذلك في حضور المتهم. وفاجأ حضور الموسوي المشاركين في الجلسة، بعدما قررت القاضية ليوني برينكيما المكلفة القضية الثلثاء، منعه من حضور الجلسات اكثر من أسبوعين اثر شتائم وإهانات صدرت عنه. ولم تفسر القاضية في بداية الجلسة وجود الموسوي الذي التزم الصمت باستثناء مرتين عندما كان يغادر القاعة خلال تعليق الجلسات وقال للصحافيين بشبه همس:"لعن الله أميركا"من دون أن تتمكن القاضية من سماعه. وتتسم الشخصيات التي اختارتها القاضية بموافقة هيئتي الدفاع والاتهام بتنوع كبير، اثنان منهم عاشا في أفغانستان، وهناك محامية سابقة ومدعية عامة عملت على قضية مع القاضية حين كانت محامية. ويفترض أن يتم اختيار سبعين شخصاً آخرين. البنتاغون والبرنامج السري وفي واشنطن، نفت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وجود أي دليل على أن برنامجاً سرياً لجمع المعلومات طبقته قبل اعتداءات 11 أيلول، كشف عن معلومات كان من الممكن أن تحبط الاعتداءات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. لكن ضابطاً في الاستخبارات واثنين من المتعاقدين عملوا في البرنامج السري، أكدوا للجنة تابعة للكونغرس أن برنامج جمع المعلومات قادر على مواجهة المخاطر كشف معلومات مهمة متعلقة بمحمد عطا المتهم في أنه الرأس المدبر للاعتداءات، وآخرين كان من الممكن أن يستفاد بها لإحباط الاعتداءات قبل وقوعها. وهاجم النائب كيرت ويلدن الجمهوري الذي قاد تحقيقاً في شأن البرنامج، موقف البنتاغون خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب. وأعلن ستيفن كامبون وكيل الاستخبارات الدفاعية أن فريقاً تابعاً له أجرى مراجعة شاملة للبرنامج الذي انتهى عام 2000، ولم يعثر على جداول بيانية تتعلق بعطا، كما لم يصل إلى دليل على أن البنتاغون حجب عمداً المعلومات التي جمعها برنامج"قادر على مواجهة المخاطر"عن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، أو إلى دليل على إتلاف معلومات البرنامج والتخلص منها بطريقة غير ملائمة. وصرح ويلدن بأن البرنامج حدد"نقاطاً ساخنة"منها اليمن، قبل التفجير الذي استهدف المدمرة الأميركية"كول"، ونيويورك، وهامبورغ في ألمانيا حيث خلايا ل"القاعدة"لعبت دوراً مهماً في اعتداءات أيلول التي أوقعت 3 آلاف قتيل. كما هاجم ويلدن اللجنة التي حققت في اعتداءات أيلول لفشلها في التوصل إلى ردود شافية للتساؤلات المثارة حول برنامج"قادر على مواجهة المخاطر". كنداوبلجيكا وبريطانيا في غضون ذلك، طلبت الولاياتالمتحدة رسمياً من كندا تسليم إرهابي مفترض يعتبر مقرباً من"القاعدة"، إلا أنها عملية ربما تستغرق سنوات. وتتهم الولاياتالمتحدة عبدالله خضر 24 سنة بحيازة واستخدام عبوات متفجرة والتآمر لقتل مواطنين أميركيين في الخارج. واعتقل عبدالله خضر في تورونتو في كانون الأول ديسمبر الماضي، بعد أسبوع من عودته إلى كندا من باكستان حيث اعتقل طوال سنة. وهو النجل الأكبر لأحمد خضر الكندي المولود في مصر والذي قتلته قوات الأمن في باكستان في 2003. يذكر ان احد اخوته، عمر 19سنة سنة مسجون في غوانتانامو. وفي بروكسيل ا ف ب، دان القضاء البلجيكي أمس ثلاثة متهمين رئيسيين في اطار محاكمة 13 عضواً مفترضا في"الجماعة الاسلامية المقاتلة المغربية"التي يشتبه في ارتباطها باعتداءات مدريد 2004 والدار البيضاء 2003. ومن المقرر ان تعلن العقوبات مساء بعد تلاوة الحكم بحق المتهمين العشرة الاخرين في هذه المحاكمة التي تجري في ظل تدابير امنية مشددة. وحتى بعد الظهر، كان رئيس محكمة الجنح في بروكسيل بيار هندريكس الذي باشر تلاوة الحكم صباحاً، اعلن ادانة ثلاثة من القادة الاربعة المفترضين للخلية البلجيكية التابعة للجماعة المغربية، وهم عبدالقادر حكيمي والحسين الحسكي ومصطفى الوناني. ودين الثلاثة الذين يحملون الجنسية المغربية لكنهم يقطنون في بلجيكا، بأنهم"يتزعمون مجموعة ارهابية"بموجب القانون البلجيكي الجديد لمكافحة الارهاب، على رغم عدم كشف اي مشروع اعتداء. وكان النائب العام الفيديرالي طلب في كانون الأول ديسمبر عقوبة السجن عشرة اعوام بحق عبدالقادر حكيمي والحسين الحسكي، والسجن ثمانية اعوام بحق مصطفى الوناني. واعتبرت المحكمة انهم قدموا دعما لوجستيا لاعضاء المجموعة المغربية المرتبطة بتنظيم"القاعدة"المتورط في اعتداءات الدار البيضاء 33 قتيلا في 16 ايار/مايو 2003 ومدريد 191 قتيلا في 11 اذار/مارس 2004 والمدرج على اللوائح الارهابية للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. ونفى جميع المتهمين تهمة الارهاب. وفي مدينة برمينغهام البريطانية، أخلت الشرطة منازل في محيط موقع دهمته وعثرت فيه على"مواد مريبة"لم تعرف طبيعتها على الفور. ويأتي ذلك بعدما صوت مجلس العموم البريطاني على مشروع قانون يجرم تمجيد الإرهاب، في اقتراع اعتبر اختباراً لسلطة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي تعاني اهتزازاً. وكان مجلس العموم أقرّ الاقتراح، وهو جزء من مشروع قانون حكومي لمكافحة الإرهاب، في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، لكن مجلس اللوردات رفض الفقرة الخاصة بحظر تمجيد الإرهاب.