في بادرتين، احداهما موجهة للداخل الفلسطيني، والأخرى للمجتمع الدولي، اشاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالرئيس محمود عباس بعد موجة من الانتقادات المتبادلة، ومد يده للحوار مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعدما اشاد ايضا بمواقف الرئيس السويسري. وغازل هنية في حديث للصحافيين في مستهل الجلسة الرابعة لمجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة غزة امس الرئيس عباس الذي قال ان له احترامه ومكانته، واشاد بجهوده الهادفة الى جلب الدعم للشعب الفلسطيني. لكن هنية الذي عرج على مواقف اوروبية عدة قال:"نحن ليست لدينا مشكلة في الشروع في أي حوار مباشر مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ومع أي دولة في الاتحاد الاوروبي، او في العالم لتوضيح مواقفنا". واضاف هنية:"على الصعيد الدولي اود الاشادة بالموقف السويسري والرئيس السويسري الذي أكد احترامه خيار الشعب الفلسطيني الديموقراطي، ورغبتها سويسرا في التعامل مع الحكومة الفلسطينية"، في اشارة الى التصريحات التي ادلى بها الرئيس السويسري في مقابلة مع قناة"الجزيرة"الفضائية القطرية بثت أخيراً. واشار هنية الى ان"النروج لها مواقف مشابهة، كذلك بلير الذي أكد في تصريحات جديدة ان خيار الشعب الفلسطيني ديموقراطي ويجب أن يحترم، ونحن ليس لدينا مشكلة في الشروع في حوار مباشر مع بلير أو أي دولة في الاتحاد الاوروبي او العالم لتوضيح مواقفنا". واعتبر ان"جزءاً من الاحتقان الداخلي في الاراضي الفلسطينية ناتج عن الضغوط الدولية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني وحكومته مثل الحصار وقطع المساعدات". وحذر من أن"الاستمرار في هذه السياسة يمكن أن يؤدي الى فوضى لا تعود بالنفع لا على الساحة الفلسطينية ولا على المنطقة برمتها". وشدد هنية على انه"يجب على كل الاطراف التي تمارس الحصار ان تتوقف وتعيد النظر في هذه السياسة التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى انه اجرى اتصالات عدة مع عدد من المسؤولين في العالم من بينهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، وولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء الاردني. وفي خصوص الازمة المالية الخانقة وحال الافلاس التي تعاني منها الخزانة الفلسطينية، وعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب موظفيها ال 160 ألفاً أشار هنية الى انه"يجري الآن البحث في آليات ادخال الاموال، التي توافرت لدى الجامعة العربية، عبر البنوك، كي تصل الى موظفي القطاع العام ونؤمن احتياجات شعبنا". وجدد هنية تأكيده عزم الحكومة على فرض النظام والقانون في الشارع الفلسطيني ووقف كل المظاهر المسلحة، مشيرا الى التهديدات والاخطار الكبيرة المحدقة بمدينة القدسالمحتلة وجدار الفصل العنصري والاسرى في سجون الاحتلال، واللاجئين.