عقد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء الفلسطينى اسماعيل هنية فى ختام أول زيارة يقوم بها هنية لمصر والجامعة العربية فى بداية جولة عربية الذي أكد فيه هنية أنه لم يتم إبلاغه رسميا بأن الحوارات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قد وصلت إلى طريق مسدود خاصة وأنه غادر فلسطين بعد جولة حوار ثنائى عقدها مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى قطاع غزة. ولفت هنية الي وجود صعوبات تعترض الحوار بشأن حكومة وحدة وطنية فلسطينية ولكنه أكد أن هذا الحوار قطع شوطا كبيرا. وردا على سؤال بشأن ما تردد عن قيام الرئيس الفلسطينى بإبلاغ الاردن أن محادثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وصلت الى طريق مسدود قال هنية إن هناك نية معقودة على ضرورة إنجاح هذه الحكومة باعتبارها ضرورة وطنية لفك الحصار على الشعب الفلسطينى مؤكدا أن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية سيتم إعلانها من القاهرة وبحضور أطراف عربية وأوروبية وذلك حتى يتم التأكد من توافر أكبر قدر ممكن من الضمانات السياسية الخاصة برفع الحصار عن الشعب الفلسطينى. وطالب إسماعيل هنية جميع الأطراف الإقليمية والدولية بالضغط على إسرائيل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة معربا عن اعتقاده بوجود موقف فلسطينى وموقف عربى موحد على أساس قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على أراضى 1967. ودعا هنية كل الأطراف التى تريد هدوءا واستقرارا فى المنطقة أن تلتقط الموقف العربى والفلسطينى وأن تدفع لجهة استعادة هذا الحق الفلسطينى وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضى 1967. وجدد رئيس الوزراء الفلسطينى التأكيد من الجامعة العربية باسم الحكومة الفلسطينية أن هذه رؤية فلسطينية وهذه مبادرة فلسطينية توافق عليها الفلسطينيون وقال لقد مللنا الحديث عن خريطة الطريق. وحول وجود موقف إسرائيلى يسعى إلى استبعاد حماس فى الفترة القادمة أكد هنية أن تواجد القوى الفلسطينية ليس مرهونا بالإرادة الإسرائيلية أو إرادة إيهود أولمرت أو غيره بل مرهونا بإرادة الشعب الفلسطينى وحماس اليوم هى مكون رئيسى فى النظام السياسى الفلسطينى فضلا عن الشرعية التى اكتسبتها من المقاومة والانتخابات معربا عن اعتقاده بأن الشعب الفلسطينى قادر على بلورة مواقفه بشكل بعيد عن المنظور الإسرائيلى وقال إن المهم هو ماذا نريد كفلسطينيين. وأشاد هنية بالقرار السياسى العربى الصادر عن الجامعة العربية فى اجتماع وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار عن الشعب الفلسطينى واعتبر أن هذا القرار يعبر عن إرادة سياسية عربية جماعية تؤكد تضامن هذه الأمة مع الشعب الفلسطينى ورفضه لسياسة التجويع والمعاناة التى تعرض لها الشعب الفلسطينى بسبب خياره السياسى الديمقراطى. // يتبع // 1959 ت م