اتهم محافظ الموصل دريد كشمولة أمس، أطرافاً لم يسمها ب"محاولة إثارة الفتن الطائفية بين العرب والأكراد في المدينة"، بعدما فشلت في فعل ذلك بين المسلمين والمسيحيين. وقال كشمولة في حديث الى"الحياة"إن"حكمة ويقظة الأحزاب السياسية والقومية العربية والكردية ورؤساء عشائر الموصل"نجحت في مواجهة مثل هذه"المخططات الفاشلة"و"التصدي لها". وجاءت تصريحات محافظ الموصل في أعقاب قتل ستة عمال بناء أكراد أثناء عودتهم من أربيل مكان عملهم الى المدينة. وأشار المحافظ الى أن الاجتماعات الشهرية التي تعقدها المحافظة مع رؤساء العشائر وزعماء الاحزاب في الموصل، تلعب"دوراً مهماً في زيادة وعيهم لضرورة الحفاظ على التماسك الاجتماعي الذي عُرفت به الموصل، والابتعاد عن ما يثير الفتن الطائفية". وفي ما يتعلق بعودة المهجرين من مدينة تلعفر، قال كشمولة:"كلفنا قائمقام تلعفر بتشجيع وإعادة عائلات هُجرت من المدينة"، مشيراً الى أن"غالبية العوائل المهجرة سنية وشيعية أقامت في منطقتي الراشدية والقبة في الموصل". وكانت وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني أكدت عودة 300 عائلة كانت هُجرت قسراً من تلعفر بعد تهديدات تلقتها من الجماعات المسلحة، موضحة أن عودة هذه العائلات تمت بحماية قوات الجيش والشرطة العراقية ودعم القوات المتعددة الجنسية. ومعلوم أن مدينة تلعفر شهدت صيف العام الماضي اشتباكات ضارية بين الجماعات المسلحة المتمركزة فيها والقوات المتعددة الجنسية، أدت الى اجلاء كثير من العائلات بناء على طلب الحكومة العراقية التي نصبت مخيمات موقتة لهم. كما غادر قسم آخر من تلك العائلات المدينة قبل العمليات العسكرية فيها، بسبب تعرضهم لتهديدات على أسس مذهبية وعرقية.