عندما يطوي الموسم الكروي الاستثنائي ملف مشاركاته المحلية ويودع الاستحقاقات والمسابقات السعودية كافة، فإن الجماهير الرياضية في كل مكان ستكون على موعد مع لقاء الختام ونهائي الكبار الذي سيجمع متصدر فريق مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فريق الشباب ووصيفه الهلال الذي تجاوز موقعة الاتحاد في الدور نصف النهائي من المسابقة الاغلى وتأهل لملاقاة الشباب على كأس الدوري في مواجهة كروية حاسمة ومصيرية لا تقبل بالتأكيد أنصاف الحلول. ويدخل الفريقان النزال الكروي بعد سلسلة من الانتصارات الرائعة والمستويات الادائية الراقية التي قدماها في المسابقة والتي ترجمت مدى احقيتهما في الوجود في مراكز المقدمة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين منذ الدولات الاولى حتى تكللت مسيرتهما الكروية الناجحة باللعب على نهائي الكأس الغالية والتشرف بالسلام على راعي المباراة الختامية خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر بحد ذاته اجمل وأروع بطولة يحققها لاعبو الفريقين. وجاء تأهل فريق الشباب الى المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي بعدما حسم صدارة الفرق لمصلحته قبل ختام منافسات الدوري بجولة واحدة محققاً 45 نقطة ليطير"الليث"ببطاقة التأهل الاولى الى نهائي الكأس تاركاً البطاقة الثانية لفرق الهلال والاتحاد والاهلي التي حسمها اخيراً"الزعيم"بانتصاره على الفريق الاتحادي في الدور النصف النهائي من المسابقة بنتيجة هدفين في مقابل هدف وحيد كانت كافية لتأهل الهلال طرفاً ثانياً في اللقاء النهائي، ليتكرر بذلك سيناريو الموسم الفائت عندما تقابل الفريقان على المباراة الختامية من المسابقة ذاتها ويومها حقق الهلال الكأس الذهبية بعد فوزه على منافسه بهدف وحيد من دون رد في لقاء تسيده ميدانياً ابناء الشباب ولم يحالفهم الحظ والتوفيق في ترجمة الكثير من الفرص التي تهيأت لهم امام المرمى الهلالي. ويطمح فريق الشباب غداً في كسب اللقاء واحراز اللقب الغالي ليكون تتويجاً رائعاً لمشوار الفريق في الدوري وهو بلا شك قادر على اسعاد محبيه وجماهيره في ظل امتلاكه لكوكبة مميزة من اللاعبين الموهوبين ذوي الامكانات الفنية العالية سواء من اللاعبين السعوديين او المحترفين الاجانب الذين يقودهم المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني الذي تسلم المهمة في وقت حساس خلفاً للمدرب التونسي احمد العجلاني حيث ينتظر ان ينظم الحسيني صفوف فريقه ويهيئ اللاعبين نفسياً لمواجهة الغد ويفاجئ الهلاليين بطريقة فنية جديدة ربما تسهم كثيراً في حصد الكأس الغالية. وفي الجانب الآخر، يدخل فريق الهلال النزال وهو يعيش افضل مراحله وعصوره الذهبية بعدما واصل حصد الالقاب المحلية المتتالية منذ الموسم الفائت بعد تحقيقه ب6 بطولات مهمة كانت 4 منها في الموسم الماضي وهي كأس الامير فيصل بن فهد يرحمه الله وكأس التضامن ضد الارهاب وكأس ولي العهد الامين وكأس خادم الحرمين الشريفين واتبعها في هذا الموسم ببطولتي كأس الامير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد ويطمح الفريق في انهاء الموسم الكروي غداً بالاحتفال بالبطولة المحلية السابعة وهو مرشح كبير لذلك، خصوصاً أنه يمتلك لاعبين اصحاب خبرة عريضة في النهائيات وسيحظى بدعم جماهري غفير كما جرت عليه العادة في اللقاءات الكروية السابقة. فهل يا ترى ينجح"الليث"غداً في خطف الكأس الاغلى ويكسر احتكار الهلال للبطولات المحلية ام يستمر الزحف"الازرق"ويطير لاعبوه بالبطولة المحلية السابعة على التوالي.