عمَّت التظاهرات شوارع العاصمة النيبالية كاتماندو أمس، مطالبة الملك جيا نيندرا بالتخلي عن الإمساك بمقاليد السلطة، فيما حاولت الشرطة تفريق حشود المتظاهرين. وأفاد شهود أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب آخرون عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يحاولون دخول المدينة من ضاحية كالانكي الغربية في انتهاك لحظر التجول. وقال سكان ان كل الطرق في المدينة التي يعيش فيها 1.5 مليون شخص خلت من حركة المرور. وأنشئت حواجز تفتيش للشرطة في كل التقاطعات الرئيسة، وسيّرت قوات الجيش دوريات في المدينة. وبثت هيئة اذاعة الهيمالايا اتش بي سي المستقلة ان آلافاً تحدوا حظر التجول الذي فرض في منطقة كير يتبور أحدى معاقل الشيوعيين. وقال كريشنا سيتوالا، أحد قادة المؤتمر النيبالي أكبر حزب سياسي في البلاد:"الاحتجاج السلمي حق أساسي وطبيعي للناس". وأضاف:"أوامر الحظر ومنع التجول مخالفة للديموقراطية والدستور، وسنعصيها وننفذ برنامجنا للاحتجاج السلمي". وكان بيان حكومي صدر أول من أمس محذراً السكان من الخروج من منازلهم، مشيراً الى"السماح لقوات الأمن بإطلاق النار على منتهكي حظر التجول". وقتل 8 أشخاص على الأقل وجرح مئات في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين منذ بدأ تحالف من 7 أحزاب حملة احتجاجات معادية للملك جيانيندرا، قبل أكثر من أسبوعين، للمطالبة بالديموقراطية التعددية. وفي محاولة لعرقلة مسيرة واسعة مؤيدة للديموقراطية خططت لها الأحزاب السبعة المعارضة، فرضت الحكومة حظر تجول لمدة 18 ساعة في معظم المناطق في وادي كاتماندو. في الوقت ذاته، التقى المبعوث الهندي الخاص الملك جيانيندرا في القصر الملكي النيبالي أمس. وأفادت وسائل إعلامية حكومية إن كاران سينغ، المبعوث الخاص برئيس الوزراء الهندي، اجتمع مع ملك نيبال، من دون الافصاح عن تفاصيل. وكانت الهند التي تتمتع بتأثير في الحياة السياسية في نيبال أوفدت سينغ في محاولة لتسوية الأزمة الحالية. وهو التقى جميع الزعماء السياسيين الكبار في نيبال، وقال للصحافيين إنه يأمل بالتوصل الى نتيجة"ايجابية"للمبادرة الهندية.