أكد تقرير"شعاع كابيتال"الأسبوعي أن أسواق المال العربية شهدت"فترة تداولات عصيبة"خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع اعلان الشركات بياناتها المالية التي شهدت نتائج كانت متوقعة مسبقاً في غالبيتها، وأفضل من التوقعات للقليل فيها، في ظل رغبة عامة في بيع الأسهم في بعض الأسواق، بغض النظر عن نتائج الشركات. ويستشهد المستشار الاقتصادي في"شعاع كابيتال"أحمد السامرائي بما حدث في سوق دبي الأسبوع الماضي كمثال على وضع الأسواق هذه الأيام، فيقول:"بعد كثير من التحذيرات السابقة حول ارتفاع أسعار الأسهم إلى مستويات غير منطقية، شهدت سوق دبي أخيراً موجة من التراجع وعمليات البيع لأسباب طبيعية مرتبطة بقدرة الأسواق على النمو العمودي ومن دون إن يصاحبها توسع أفقي. فحجم السيولة الفائضة في المنطقة، لم يقابله توسع في القنوات الاستثمارية، ليبقى الاستثمار في العقار أو في الأسهم، حيث يبتعد مستثمرو المنطقة في شكل عام عن الدخول في المشاريع الصناعية أو الخدمية. وظلت شركات عدة تستحوذ على أكثر من 80 في المئة من إجمالي تداولات السوق، وهو نطاق ضيق وخطر لا يمكن السكوت عنه وتقبله في ظل الانفتاح وتدفق الاستثمارات إلى المنطقة. فهل يعقل أن تربط استثمارات بعشرات بلايين الدولارات في شركات لا يتجاوز عددها أصابع اليد؟" ويضيف السامرائي:"إن سهم أعمار الذي قاد سوق دبي الى الارتفاع في مطلع عام 2005، هو نفسه الذي قاد السوق الى الانخفاض على رغم النتائج المالية للشركة. وارتفع العائد للسهم الواحد من 0.64 درهم في العام 2004 إلى 0.83 درهم عام 2005، أي بزيادة 30 في المئة تمثلت في شكل رئيس بارتفاع صافي الربح بنسبة تفوق ارتفاع عدد الأسهم المصدرة للشركة. كما ارتفعت القيمة الدفترية لسهم الشركة عام 2005 عن عام 2004 ما يعكس تحسن أداء الشركة وزيادة صافي حقوق الملكية لها. وارتفع مكرر ربح الشركة من 12 مرة عام 2004 إلى 27 مرة عام 2005، وهو إلى حد ما مؤشر مقبول مقارنة بمكرر أرباح أسهم الشركات الأخرى. فيما ارتفعت نسبة القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية للسهم من 2.56 عام 2004 إلى 4.74 عام 2005. إلا انه يجب الأخذ في الاعتبار، إن القيمة السوقية للسهم تخضع لتقلبات الأسعار نتيجة المضاربة". التأرجح لم يلجم التداولات السعودية في السعودية تجاوز مؤشر السوق عتبة 19000 نقطة مدفوعة باحجام تداولات قوية. وعلى رغم هذا الارتفاع، فقد شهد اداء الاسبوع الماضي نوعاً من التأرجح من خلال تحقيق الارتفاع خلال الجلسات الصباحية والعودة للانخفاض في المساء. الا أن الأرباح القياسية التي تواصل الاعلان عنها، الهبت السوق اضافة الى الارتفاعات المستمرة في اسعار النفط. ونظراً لارتفاع اسعار الاسهم، فقد أعلنت ادارة السوق تعديل وحدة تغير السعر الحالية 25 هللة إلى ريال واحد ابتداءً من اليوم السبت، واقفل المؤشر مرتفعاً بواقع 296.19 نقطة بنسبة 1.58 في المئة ليستقر عند مستوى 19047.97 نقطة. وعلى صعيد الشركات، استحوذ سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك"على ما قيمته 20.5 بليون ريال وبنسبة 9.4 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، تلاه سهم الشركة الوطنية للنقل البحري بقيمة 10.6 بليون ريال وبنسبة 4.8 في المئة ثم سهم شركة الاتصالات السعودية بقيمة 8.49 بليون ريال وبنسبة 3.9 في المئة. وانتهت عملية الاكتتاب في شركة"الدريس"للخدمات البترولية والنقليات، والتي استمرت 10 أيام وتجاوز خلالها عدد المكتتبين في أسهم الشركة 1.295 مليون مكتتب في نهاية اليوم التاسع للاكتتاب .وذكر البيان الصادر عن مدير الاكتتاب، البنك السعودي البريطاني، أن المكتتبين ضخوا مبالغ تتجاوز 2.505 بليون ريال تغطي 11.29 ضعف القيمة المطلوبة للأسهم المطروحة. رؤية غير واضحة في الكويت وعانت السوق الكويتية من الحريق الذي أصاب الأجهزة الإلكترونية للبورصة مما ادى الى تأخر نقل البيانات من الداخل الى الخارج. كما ان ترقب المستثمرين لعملية تشكيل الحكومة الجديدة كان احد الأسباب، إضافة إلى عملية رفع الفائدة المنتظر من قبل البنك المركزي. واخيراً دفع انتظار نتائج الشركات وتوزيعاتها بمديري المحافظ الاستثمارية الى اعادة ترتيب أوراقهم. وقد جاء ارتفاع المؤشر بواقع 75.5 نقطة او ما نسبته 0.64 في المئة بدفع من الاسهم الثقيلة التي تحركت في آخر جلسات الاسبوع الماضي لتستلم زمام المبادرة، منهية عمليات المضاربة ليقفل المؤشر عند مستوى 11923 نقطة. المصارف ترفع مؤشر سوق البحرين أما في البحرين فقد أنهت السوق تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع في ظل إعلانات مجموعة من البنوك عن أرباحها وسط تحفز المستثمرين للاكتتاب في بنك السلام، ليرتفع مؤشر السوق بنسبة 0.85 في المئة مستقراً عند مستوى 2344.36 نقطة. وسيبدأ الاكتتاب على اسهم مصرف السلام الذي تقرر أن تكون البحرين مقراً رئيساً له، بطرح 35 في المئة من أجمالي الأسهم للاكتتاب العام في كل من البحرين والإمارات، بقيمة 42 مليون دينار بين الخامس والتاسع عشر من شباط"فبراير"الجاري. وسيكون سعر السهم متضمناً رسوم التسجيل 1.050 دينار. وسيصبح المصرف أكبر بنك تجاري من نوعه في البحرين من حيث رأس المال البالغ 120 مليون دينار، وسيدرج في كل من بورصتي البحرين وأبو ظبي. وتضم قائمة المؤسسين الذين احتفظوا بنسبة 65 في المئة من اسهمه كلاً من شركة إعمار العقارية، ودبي القابضة. السوق تنتظر نتائج الشركات في قطر وانتهت في قطر اكبر عملية اكتتاب تشهدها الدولة، ليبدأ المستثمرون ترقب موعد إعادة الأموال الفائضة، إضافة الى نتائج بقية الشركات التي أعلن كثير منها القيام بتوزيع اسهم منحة وتوزيعات نقدية. ولم تتمكن السوق من تحقيق الارتفاع لتخسر 77.07 نقطة، حيث أقفلت عند مستوى 10450.64 نقطة. وقادت شركة قطر لنقل الغاز"ناقلات"تعاملات الأسبوع بقيمة تداولات نسبتها 25.17 في المئة من القيمة الإجمالية، يليها البنك التجاري بنسبة 11.11 في المئة، ثم صناعات قطر بنسبة 10.78 في المئة. جني ارباح في عُمان الى ذلك، طاولت عدوى جني الأرباح السوق العمانية التي شهدت جراء ذلك أكبر انخفاض طاول أولاً قطاع المصارف والاستثمار الذي انخفض بنسبة 1.77 في المئة ويقفل السوق بخسارة 57.43 نقطة عند مستوى 5464.77 نقطة. واحتل سهم بنك مسقط المرتبة الاولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 5.07 مليون ريال، تلاه سهم بنك عمان الدولي بقيمة 2.97 مليون ريال، في حين احتل سهم"عمانتل"المرتبة الأولى من حيث حجم الأسهم المتداولة بواقع 1.80 مليون سهم ثم سهم بنك عمان الدولي بواقع 584.6 ألف سهم. نتائج"العربي"تنعش السوق في الاردن وارتدت السوق الأردنية محققة ارتفاعاً قوياً بعد اعلان بنك العربي نتائجه ورفع بنك الإسكان والتمويل رأس ماله. وانهت السوق الأسبوع الماضي مرتفعة بواقع 303.67 نقطة وصولاً الى مستوى 8591 نقطة. شركات الاتصالات تتسابق في مصر لكن السوق المصرية حققت، على عكس ما يحصل عادة في هذه الحالات ارتفاعاً على رغم حال التباين الشديد طوال الأسبوع بقيام المستثمرين بعمليات جني متقطعة للأرباح، كسب معها المؤشر 763.94 نقطة على رغم جلسة أخيرة من الانخفاض شهدت تداولات بقيمة 2.4 بليون جنيه ليقفل السوق عند مستوى 67625.04 نقطة. وعلى صعيد البيانات المالية أفادت شركة اوراسكوم للإنشاء والصناعة إنها اشترت حصتين قيمتهما الإجمالية 108.7 مليون دولار في سوق الأسمنت التركية، وتنوي إنفاق 141.3 مليون دولار على شراء مزيد من الحصص. وتقدمت الشركة العربية الأولى للتنمية والاستثمار"فاديكو"بطلب تملك نسبة 14.78 في المئة من اسهم بنك الدلتا الدولي احد المصارف المشتركة المملوك للقطاع العام والمطروح للبيع. ويبلغ رأس مال البنك المصدر والمدفوع 500 مليون جنيه موزعة على 50 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم الواحد. وكان عدد من كبار المستثمرين الخليجيين عرض من قبل شراء حصة رئيسة في بنك الدلتا الدولي تصل الى نحو 50 في المئة من رأس المال.