اشار أحمد السامرائي، وهو مستشار اقتصادي ل"شعاع كابيتال"في تحليله الأسبوعي لأسواق الأسهم العربية، الى بقاء"خمس جلسات تداول فقط حتى نهاية 2005، ليسدل الستار على افضل سنوات التداول في منطقة الخليج العربي. والافضل قد لا تعني نسب ارتفاع بعض الاسواق التي سبق ان حققت ارتفاعات افضل في العام الماضي او الذي سبقه، وانما الافضل من حيث قدرة البورصات على امتصاص بعض السيولة الفائضة في الاسواق، واستقطاب اموال ليس فقط رجال الاعمال والمؤسسات، وانما شرائح واسعة من المجتمع التي كانت بعيدة كل البعد عما يدور في قاعات التداول". وأضاف:"جاء الحظ وظروف المنطقة الاقتصادية وعوامل أخرى تحمي اموال الداخلين الجدد الى الاسواق، الذين كان يمكن لأي حركة تصحيحية قوية ولفترة زمنية معينة في البورصات، من ان تلحق بهم خسائر فادحة وتخرجهم نهائياً من الأسواق ونخسر معهم شريحة مهمة من المستثمرين. صحيح اننا نتوقع أنهم استثمروا من اجل الادخار او المكاسب الطويلة الامد والتي تحد من مضاربات السوق وتقلل من حدة التذبذب، فتبين أنهم الاكثر حباً بالمضاربة من غيرهم، الا ان ذلك لا يمنع وجود آخرين لديهم نظرة مستقبلية طويلة الأمد". أما في العام المقبل، فيقول السامرائي إن"هناك كثيراً من العمل المتأخر على ادارات البورصات القيام بها. وهذه تشمل تذكير المتداولين ان البورصات ليست قناة للمضاربة على الاسهم فقط، وانما هي وعاء ادخاري واستثماري ، تتنوع فيها الادوات والاغراض، على امل ان تتحول البورصات الى اسواق رأس مال حقيقية. وكذلك، تنظيم مكاتب الوساطة ودورها في تنفيذ الصفقات، وزيادة قدرات وكفايات الوسطاء الذين باتوا يتوافدون الى السوق لسد تلبية احتياجات الداخلين الجدد وارتفاع احجام التداول من دون كفاية حقيقية لدور الوسيط المحترف". وعن اداء اسواق المال خلال الاسبوع الماضي، يُورد تقرير"شعاع كابيتال"الأسبوعي: السعودية: خفض 1.15 في المئة استطاعت عمليات جني الأرباح التي تركزت على قطاع الصناعة التأثير سلبا على السوق السعودية، وخصوصاً سهم سابك، إضافة الى قطاع المصارف، علماً ان السوق تمكنت وخلال الجلسة الاولى من كسر حاجز 17000 نقطة قبل ان تعاود الخفض. ولوحظ اغلاق سهم المصافي على نسبة الارتفاع القصوى طوال أيام الأسبوع نتيجة الشائعات حول كسب الشركة قضية متعلقة بحصولها على أسهم في المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، كانت قد تنازلت عن حقها في الاكتتاب فيها عام 2003، على رغم نفي"المصافي"الخبر. إلا أن السهم استمر في الصعود. وانخفض مؤشر السوق بواقع 194.9 نقطة او ما نسبته 1.15 في المئة اذ اقفل عند مستوى 16793.1 نقطة. الكويت: خفض للأسبوع الثالث استهلت السوق تداولات الأسبوع الماضي على تراجع ملحوظ في ظل غياب واضح لأوامر الشراء، قبل ان تعاود ارتفاعها في النصف الثاني من الاسبوع في ظل عودة تدخل الصناديق والمحافظ الكبيرة، والقيام بعمليات الشراء التي احجموا عنها في النصف الاول. الا ان ذلك لم يحل دون خفض مؤشر السوق مع نهاية تداولات الاسبوع الذي تراجع بواقع 30 نقطة او ما نسبته 0.26 في المئة ليستقر عند مستوى 11398.5 نقطة. وقد شهدت السوق رواج العديد من الشائعات، من بينها عقد كبير للمخازن، ما دفع بسهم المخازن ومجموعتها الارتفاع. كما شهدت السوق حركة نشطة لمجموعة البحر وسهم العقارية، نظراً لارتباطه بسهم آبار في ظل الانباء الواردة عن مفاوضات فيپمراحلپمتقدمةپللحصولپعلىپعقد حفرپآبارپنفطپتطويرية متوسطةپالعمق، فيپمنطقة حقلپبرقانپوحقلپالمناقيش، وتبلغ قيمة العقد 38 مليون دينار. من ناحية اخرى، انهت الشركة الكويتية للاستثمار تغطية حصتها في تسويق رأسمال شركة الخليج للطاقة القابضة، البالغة 100 مليون دولار من طريق الاكتتاب الخاص بواقع 160 في المئة. يذكر ان الخليج للطاقة القابضة تأسست برأسمال 276 مليون دولار لقيادة وتوجيه المراحل التطويرية لمشروع مدينة الطاقة المقام في العاصمة القطريةالدوحة والذي تصل تكاليفه الى بلايين الدولارات. وتكاليف المرحلة الاولى منه فقط الى 1.6 بليون دولار. قطر: تراجع قوي تراجعت السوق مع نهاية تعاملات الاسبوع الماضي بصورة قوية ولافتة، عندما هوى مؤشرها في منتصف الاسبوع الماضي، في ظل الاعلان عن تأسيس مصرف الريان. وخفض المؤشر بواقع 986 نقطة او ما نسبته 8.55 في المئة ليقفل عند مستوى 10549.9 نقطة. وتقرر تأسيس مصرف الريان برأس مال يبلغ 7.5 بليون ريال، وحدد تاريخ 15 كانون الثاني يناير المقبل موعداً للاكتتاب العام على أسهمه، وخصصت نسبة 45 في المئة للمؤسسين بقيمة إجمالية مقدارها 3,375 بليون ريال، دفع منها 50 في المئة، أي ما يعادل 1.68 بليون ريال ، موزعة بنسبة 25 في المئة من رأس المال للقطريين، بقيمة مدفوعة مقدارها 937.5 مليون ريال، مقابل 20 في المئة من رأس المال للخليجيين، بقيمة مدفوعة مقدارها 750 مليون ريال. فيما سيطرح ما نسبته 45 في المئة للاكتتاب العام بقيمة إجمالية مقدارها 4.125 بليون ريال، يكون المدفوع منها 50 في المئة أو ما قيمته 2,06 بليون ريال، ويخصص 80 في المئة للقطريين مقابل 20 في المئة للخليجيين. البحرين: ارتفاع خجول في ظل التراجع الملحوظ في أحجام التداول، حال قطاع الاستثمار، صاحب التأثير الأكبر في السوق، دون خفض مؤشر السوق مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليسجل ارتفاعاً طفيفاً بواقع لم يتجاوز نصف النقطة أو ما نسبته 0.02 في المئة عندما اقفل عند مستوى 2221.9 نقطة. وقامت مجموعة جواد للاعمال التجارية بطرح 40 في المئة من اسهم شركة جواد العالمية للأزياء التابعة لها للاكتتاب العام. ويتوقع ان يتم ادراج الشركة في سوق البحرين للاوراق المالية، حيث طرح 10 ملايين سهم بقيمة 100 فلس للسهم وبحد أدنى للاكتتاب لشريحة المستثمرين الأفراد بين 100 و100 ألف سهم. أما شريحة المستثمرين من الشركات فستبلغ 5 آلاف إلى 500 ألف سهم. عُمان: توقف مسلسل الخسائر توقفت سلسلة الخسائر التي صاحبت السوق على مدار الاسابيع الثمانية الماضية، اذ انتفضت السوق مع نهاية الجلسة الثانية من الاسبوع الماضي بدفع من جميع القطاعات وفي مقدمتها قطاع المصارف والاستثمار. وارتفع المؤشر بواقع 103.8 نقطة او ما نسبته 2.19 في المئة وصولاً الى مستوى 4845.1 نقطة. السوق الأردنية تشهد تأرجحاًً شهدت السوق الاردنية حالة من التأرجح بين الشراء بعد الخفوضات، ثم البيع بهدف جني الارباح المتواضعة. فعلى رغم البداية الجيدة لسهم البنك العربي وبعض الأوراق القيادية والخدمية المختلفة، حال التوجه نحو الاستفادة من صعود المؤشر خلال الجلستين قبل الاخيرة دون المزيد من المكاسب. ولوحظ تراجع حجم السيولة المتداولة في السوق الاردنية، ما ساهم في عدم تسجيل ارتفاعات ملحوظة. وارتفع مؤشر السوق بواقع 20 نقطة او ما نسبته 0.24 في المئة وصولاً الى مستوى 8296 نقطة. ووقّع اتفاق شراكة بين شركة حديد الاردن وشركة الائتلاف الاردني لصناعة الحديد والصلب بنسبة 50 في المئة لكل منهما، الهدف منها بناء مصنع لصهر الخردة لتوفير احتياجات شركة حديد الاردن من المواد الخام من مصادر محلية ويكون جزء منها مستورداً للتوفير في اسعار المواد الخام. مصر: فضيحة تلاعب في السوق سجلت السوق ارتفاعاً مع نهاية الاسبوع الماضي على رغم فضيحة التلاعب بالمضاربة غير الشرعية في البورصة، اذ قام مسؤول في بنك مصر بالاتفاق مع رجلي الأعمال مصطفى رموزي وشقيقه، صاحبي شركة سمسرة، على استغلال ميزة الإضافة الفورية المعمول بها في المصرف الذي قبل منهما 154 شيكاً من دون رصيد مسحوباً على مصارف مختلفة على حسابات أقاربهم بمبلغ 210 ملايين جنيه اضيفت إلى حسابهما في المصرف. وارتفع مؤشر السوق 675.5 نقطة او ما نسبته 1.29 في المئة واقفل عند مستوى 53095.2 نقطة.