شن نحو 200 مقاتل من حركة"طالبان"اربعة هجمات في ولاية هلمند جنوبافغانستان امس، اسفرت عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة الافغانية وجرح 13 آخرين، في مقابل مصرع 16 على الاقل في صفوف الحركة. وشارك نحو 30 مقاتلاً من"طالبان"في الهجوم الاول الذي استهدف دورية للشرطة، وتلاه آخر في موقع مجاور، قبل ان ينصب آخرون مكمناً لتعزيزات ضمت 30 آلية عسكرية أرسلت من لشكر كاه عاصمة الاقليم، ما استدعى تدخل طائرات مقاتلة عدة من طراز"أي 10"تابعة لسلاح الجو الاميركي في قصف مواقع، من دون ان يمنع ذلك تنفيذ المسلحين اعتداء رابعاً. ولم تندلع معارك كبيرة بين"طالبان"والقوات الاميركية - الافغانية المشتركة في جنوبافغانستان منذ اشهر عدة، فيما قتل عشرات الاشخاص معظمهم مدنيون في سلسلة هجمات بينها 14 تفجيراً انتحارياً. وتزامن ذلك مع تأكيد وزير الدفاع الافغاني عبدالرحيم وردك تلقي مقاتلي"طالبان"وحلفاؤهم في تنظيم"القاعدة"متفجرات متطورة واجهزة تحكم بها واسلحة من مصادر خارجية رفض تحديدها، في انتظار تبلور نتائج التحقيقات في شأنها. وصرح وردك بأن التنسيق واضح بين"طالبان"وجماعات مسلحة اخرى متحالفة مع"القاعدة"بينها اجنبية واخرى تابعة لرئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار وجلال الدين حقاني احد زعماء الحرب السابقين، ما يؤكد عجز التنظيم عن تنفيذ العمليات بمفرده. وفي وقت امتنع وردك عن تأكيد تسلل متطوعين اجانب بينهم عراقيون للقتال في افغانستان، اعلن الرئيس حميد كارزاي انه سيبحث موضوع زيادة الهجمات في بلاده في زيارته التالية المقررة الى باكستان في الشهر الجاري. وقال:"لا تستطيع افغانستان الاستمرار في تقديم تضحيات". هولندا على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الهولندي بن بوت ان الحكومة قررت ارسال 1200 جندي الى جنوبافغانستان، في اطار القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو، وذلك غداة موافقة البرلمان على هذا الامر. واشاد"الناتو"بالقرار واشار الى انه سيسمح ببدء مرحلة التحضيرات"التقنية"على صعيد تركيب المعدات واجهزة الاتصالات الضرورية، لانتشار القوات الدولية جنوبافغانستان بين حزيران يونيو وايلول سبتمبر المقبلين. وستعمل القوات الهولندية، التي ستستخدم مروحيات"اباتشي"في تحركاتها، الى جانب شركاء بريطانيين وكنديين واستراليين ودنماركيين ونروجيين. وايضاً، وافق البرلمان التشيخي على إرسال وحدة قتال خاصة تتألف من 120 عنصراً للعمل مع القوات الاميركية في أفغانستان، علماً انها الوحدة العسكرية التشيخية الاولى التي تذهب إلى أفغانستان منذ عام 2004. وتضم"ايساف"60 جندياً تشيخياً حالياً يشاركون في مهمات قتال مع القوات الالمانية والدنماركية، وينتشر بعضهم في مطار كابول. بن لادن وفي واشنطن، صرح جون نيغروبونتي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي بان الانطباع العام السائد لدى الوكالة حالياً ان زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري لا يزالان على قيد الحياة،"لكننا عجزنا عن تحديد مكان وجودهما منذ فترة غير قصيرة". واوضح نيغروبونتي ان التسجيلات المصورة التي بثت اخيراً لبن لادن والظواهري تشكل ادلة مهمة عن انهما حيّان. واكد ان عمليات تعقب القوات الاميركية الكثيفة لهما على الحدود الباكستانية - الافغانية زادت عقبات ادارتهما العمليات الارهابية عنه قبل اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001.