أعلن الملا دادالله القائد البارز في حركة"طالبان"الافغانية امس, ان اكثر من 200 من مقاتلي الحركة يرغبون في شن هجمات انتحارية على القوات الاميركية في افغانستان وحلفائهم ضمن القوات الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف والتابعين لقوات حلف الاطلسي ناتو. ورفض الملا دادالله بالتالي تلبية الدعوة الى المصالحة التي اطلقتها حكومة الرئيس الافغاني حميد كارزاي, ورأى ان البرلمان المنتخب الذي استهل الاسبوع الماضي, اولى جلساته منذ 30 عاماً, يمثل السياسة الاميركية في البلاد والمنطقة بالدرجة الاولى. وأكد القائد"الطالباني"في حديث ادلى به عبر هاتف بالأقمار الاصطناعية, وجوده في افغانستان, وأوضح ان الجهاد سيستمر حتى خروج الاميركيين وحلفائهم المسلمين وغير المسلمين من البلاد. وشدد الملا دادالله على ان عمليات الحركة تجرى ب"التنسيق مع تنظيم القاعدة الذي نلتقي معه في الاهداف المحددة". وأكد التحاق"مجاهدين عرب كثيرين"بالمقاتلين المحليين في الفترة الاخيرة,"وهم يشكلون حالياً نسبة عشرة في المئة من اجمالي عددهم", علماً ان وزير الدفاع عبدالرحيم وردك كان صرح في تشرين الثاني نوفمبر الماضي, بأن اجانب كثيرين دخلوا افغانستان, وأشار الى ان 22 منهم يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية. وكان الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري تحدث في شريط فيديو عن العلاقة الجيدة مع"طالبان", وأشاد بنجاح زعيم الحركة الملا محمد عمر في استعادة السيطرة على اجزاء واسعة غرب البلاد وشرقها. ويُعتبر الملا دادالله الذي فقد احدى ساقيه في معركة خاضها خلال مرحلة وصول"طالبان"الى الحكم منتصف التسعينات من القرن الماضي, مسؤول عمليات الحركة في شرق وجنوب شرقي البلاد, علماً ان السنة الحالية شهدت ارتفاع هجمات الحركة في المناطق الجنوبية والشرقية, ما اسفر عن مقتل اكثر من 1500 مدني ومتمرد. وندد الجنرال محمد ظاهر عظيمي الناطق باسم وزير الدفاع الافغاني بتصريحات الملا دادالله, ووصفها بأنها دعائية,"في وقت نملك القوة الكافية للتعامل مع المتمردين وردع مخططاتهم التي تهدف الى زعزعة استقرار البلاد". وقال عظيمي:"الاكيد ان طالبان معزولة حالياً, ولا يملك عناصرها أي قدرة حقيقية على شن هجمات كبيرة. وأكبر دليل على ذلك استخدامهم الالغام الشخصية والقنابل المصنعة يدوياً في تنفيذ غالبية عملياتهم". على صعيد آخر, اكدت القوات البريطانية في افغانستان جرح احد جنودها في انفجار لغم لدى عبور قافلة من مدينة بولي خمري الى مدينة قندوز في ولاية بغلان شمال البلاد, اسفر ايضاً عن جرح جندي هولندي من قوات"ايساف", اضافة الى جنديين افغانيين. وحمّل مسؤولون اقليميون مجموعة مسلحة مرتبطة بزعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار مسؤولية الهجوم.