وأنا في طريقي الى قاعة الانتخابات العراقية في ولاية كاليفورنيا استوقفني مشهد مجموعة من العراقيين وهم يهتفون بحياة أحد الزعماء الدينيين قائداً لهم بالضبط كما كانوا يهتفون للقائد من قبل تدفعهم العواطف الدينية وسذاجة في التفكير لانهم كانوا يظنون بأنهم انما يصوتون لأنفسهم عبر منح اصواتهم لقائمة معينة باركتها المرجعية وقتها. وثبت بما لا يقبل الشك بأن كل من صوت للقوائم الطائفية غلب عنده الولاء للطائفة على الولاء للوطن، وأنه بهذا التصويت اسهم من دون ان يدري باذكاء نار الحرب الاهلية المقيتة. للأسف ان الذي وصل الى دفة الحكم بمساعدة أميركية تصور وصوله بفعل قواه الذاتية او هو مفوض بارادة سماوية لاحقاق الحق لذلك أتى الى الحكم بعقلية المنتصر الذي لا بد له من الثأر لمظلوميته والذي نظر الى الدولة ومؤسساتها كعدو ينبغي تحطيمه وهذا ما حصل فعلاً. الآن يريدون تقسيم الوطن الى كانتونات أثنية تؤسس لحكم الطائفة متمثلة برموز معروفة تسعى لتثبيت حكم العائلة. علوان حسين - بريد الكتروني