كشف كتاب للمحامي والأستاذ الجامعي فيليب سانديز في عنوان"عالم بلا قانون"، معلومات جديدة ومثيرة عن الحرب على العراق، مستنداًَ الى وثيقة تم تسريبها من البيت الأبيض، وفيها أن كلاً من رئيس الوزراء توني بلير والرئيس جورج بوش أطلق أكاذيب حول العراق لخداع الأممالمتحدة. وجاء في الكتاب الذي عرضته صحيفة"ذي ميل أون صنداي"في صفحتها الأولى ان توني بلير قدم دعماً كاملاً للحرب خلال اجتماع مع جورج بوش في البيت الأبيض. وكان الرئيس الأميركي أظهر خلال اللقاء احتقاره للأمم المتحدة وأطلق تهديدات ضد صدام حسين. واستند المؤلف إلى مصادر رفيعة المستوى. وأكد أن بلير وبوش قررا خوض الحرب"بغض النظر عما اذا كانت الأممالمتحدة ستؤيد ذلك أم لا". ويدحض الكتاب المزاعم التي أطلقها بلير أن القرار الأخير لمشاركة بريطانيا في الحرب لم يتخذ إلا بعدما اقترع مجلس العموم البرلمان على ذلك، قبل 24 ساعة من بدء العمليات العسكرية. وأفادت الصحيفة ان هذه المعلومات يمكن ان تجدد المساعي الرامية الى اتهام رئيس الوزراء البريطاني بارتكاب جرائم حرب أو تقديمه الى محاكمة برلمانية. ويطلق الكتاب أيضاً سلسلة الشكوك حول مسلك وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، والوزير المختص بالشؤون القضائية اللورد فولكنر والنائب العام اللورد غولدسميث حول المشورة القانونية التي توصل اليها الأخير لمشروعية الحرب. وفي الكتاب أيضاً ان الحكومة البريطانية تباهت بأن الناشر الكندي الأصل كونراد بلاك استغل من حلفاء بوش في أميركا للدعاية المؤيدة للحرب في المملكة المتحدة عن طريق صحيفة"ذي ديلي تلغراف". نشر الكتاب للمرة الأولى العام الماضي عندما كشف ان اللورد غولدسميث كان قد أبلغ بلير أن الحرب يمكن أن تكون عملاً غير مشروع قبل ان يتراجع في اللحظة الأخيرة عن موقفه. وستصدر النسخة الجديدة من الكتاب في وقت لاحق الاسبوع الجاري، ويتوقع أن يثير جدلاً جديداً عنيفاً في بريطانيا وأميركا.