انتقد حقوقيون مغاربيون وضع حقوق الإنسان في بلدانهم واعتبروا الطريق طويلاً أمام انتزاع مكتسبات وترسيخ الديموقراطية. جاء ذلك في اجتماع عقد مساء الأربعاء بمناسبة التحضير للاعلان عن"تنسيقية مغاربية لحقوق الإنسان"تضم عدداً من الجمعيات الحقوقية المغاربية. وقال عبدالحميد أمين، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستقلة، إن"الهدف هو تقريب وجهات النظر بيننا لايجاد السبيل لمواجهة تردي حقوق الإنسان في بلداننا". أما سليمان بوشويقر، الأمين العام للرابطة الليبية لحقوق الانسان التي تنشط في الخارج، فقال ان"ليبيا ليس فيها دستور ولا منظمات مجتمع مدني ولا صحافة... ولا أحزاب ولا انتخابات... إذن أين هي حقوق الانسان؟". وأضاف:"منذ 36 سنة تاريخ بدء حكم العقيد معمر القذافي لم يختر ليبي حكومته ولا حتى في انتخابات مزورة. نحن نرضى بالانتخابات المزورة لكنها لا توجد في ليبيا". ورد محمد أحمد الحاج سيدي عن الجمعية الموريتانية لحقوق الانسان على الحقوقي الليبي بوشويقر وقال ان"الانتخابات المزورة كعدمها". وأضاف:"عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية في موريتانيا أثّرت في شكل كبير على وضع حقوق الانسان في موريتانيا". وتسعى"ندوة حقوق الانسان في البلدان المغاربية"التي بدأت مساء أول من أمس وتنتهي اليوم الجمعة الى الإعلان عن تأسيس تنسيقية مغاربية لحقوق الانسان تضم المنظمات غير الحكومية المغاربية التي تنشط في مجال حقوق الانسان. وتشارك في الندوة 11 جمعية تنتمي الى بلدان المغرب العربي الخمسة وهي الجزائروتونس وليبيا وموريتانيا والمغرب. وقال بوجمعة غشير عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان"وضع حقوق الإنسان في الجزائر طغى عليه ازدواجية الاسلاميين الظلاميين وقمع الدولة ليبقى الشعب الجزائري رهينة". وأضاف:"الحق في الحياة ألا تُقتل من هذا الطرف أو ذاك". وقال ناجي مرزوق عن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان التي تتهم السلطات التونسية بعرقلة نشاطاتها ومنها عقد مؤتمرها في ايار مايو المقبل:"النظام الاستبدادي في تونس لا يعترف بالمنظمات الحقوقية". وطالب الرابطات المغاربية بالتضامن مع الرابطة التونسية، قائلاً"نريد حرية التعبير وهذا شيء أساسي".