وضع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ رئيس الجمهورية اميل لحود، الذي كان وصل الى الخرطوم امس، في أجواء المداولات التي أجريت خلالها اجتماعات وزراء الخارجية العرب والتي تقرر فيها عقد جلسة مشاورات مغلقة للرؤساء العرب قبل ظهر اليوم يحضرها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وتطرح فيها المواضيع التي يدور حولها اخذ ورد ومن ضمنها العلاقات اللبنانية ? السورية. ومن المتوقع ان يلتقي الرئيسان السوري بشار الأسد ولحود قبل بدء جلسة اليوم للتفاهم على كيفية التعاطي في الاجتماع المغلق في حال طرح المجتمعون ملف العلاقات اللبنانية - السورية.ويتداول القادة العرب اقتراحاً باختصار القمة الى يوم واحد. وكان في استقبال لحود لدى وصوله الى الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وصلوخ. وقال في تصريح:"يأتي لبنان الى قمة الخرطوم وسط مسيرة حوارية انطلقت بين قياداته من اجل تدعيم أسس العيش المشترك وإطلاق الورشة الاقتصادية التي تعطلت من جراء الجريمة النكراء التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي حركت كل قوى الخير في العالم وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن لكشف ملابساتها وتقديم المخططين والمرتكبين والمتواطئين الى العدالة". وأضاف:"وسنؤكد في خلال مشاركتنا على الأهمية التي نوليها لدعم الأشقاء العرب للبنان ونحن على ثقة بأننا سنحظى منهم باليد الممدودة التي طالما كانت سنداً لبلدنا في ايام الحرب والسلم. كما يتحتم علينا ان نؤكد في هذه الظروف على تصميمنا على استعادة مقومات الحضور الإقليمي والدولي الفاعل. وكان صلوخ أوضح أن"الخط الأزرق هو خط انسحابي وليس خطاً حدودياً، ومن المعروف دولياً أن إسرائيل لا تعترف بحدود، إنما هي تقضم من حدود الآخرين". واعتبر صلوخ في تصريحات أن مشاركة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في القمة تؤكد"الوحدة اللبنانية والوفد اللبناني سيكون موحداً"، نافياً حصول أي تغيير في بند التضامن مع لبنان"الذي يحدد ما تناوله بالنسبة الى تحرير مزارع شبعا والإفراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية"، ومؤكداً"استمرار المقاومة". وأوضح رداً على سؤال"أن لبنان لم يطلب في هذا الاجتماع أي دعم مادي"، موضحاً انه"بالنسبة الى مثل هذا الدعم فإن الرئيس السنيورة وأنا معه نقوم بزيارات إلى عدد من الدول العربية الشقيقة، والجميع مهتمون باجتماع بيروت ووعدوا بالمساعدات وبالمشاركة فيه، ولكن نحن في البدء نساعد أنفسنا وننتهي من وضع برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية المطلوبة، ثم ندعو إلى اجتماع بيروت". وأكد صلوخ أن العلاقة اللبنانية - السورية ليست مطروحة على جدول أعمال القمة، مضيفاً:"لا يحصل أي تدخل في الأمور الداخلية، ومن الممكن أن تحصل أحاديث وتبادل آراء بين رئيس الجمهورية ورئيس جمهورية سورية". وفي حديث إلى"فرانس برس"أوضح صلوخ ان مشروع القرار حول لبنان الذي ستقره القمة"يتضمن بنداً حول مزارع شبعا الحدودية بين لبنان وإسرائيل وسورية"، مؤكداً أن"لبنان يسعى إلى استعادة مزارع شبعا. وسيعمل على تحديدها في إطار علاقاته الأخوية مع سورية وبإشراف الأممالمتحدة".