عقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في السراي الكبير في نهاية محادثاته مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اجتماعا مع وزير الخارجيةاللبناني فوزي صلوخ تناول الوضع اللبناني من مختلف جوانبه اضافة الى التطورات في المنطقة . وقال صلوخ ردا على سؤال حول زيارة رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الى لبنان والاعتصام الذي نفذته بعض القوى اعتراضا على الزيارة ومقاطعة عدد من الوزراء والنواب للزيارة /بريطانيا بلد عريق وملم بالاصول الدبلوماسية التي ترعى الزيارات الرسمية وهو بلد لدينا معه علاقات تاريخية طويلة لذلك فاننا على الصعيد الرسمي والتزاما باللياقة الدبلوماسية استقبلنا السيد بلير الذي اراد ان يشمل لبنان بجولته على المنطقة ونحن نحرص على ان يعكس الاستقبال الرسمي عمق العلاقات وقدمها فضلا عن الاواصر العديدة التي نامل ان نطورها لما فيه مصلحة شعبنا. اضاف غير ان هذا لا يمنعنا من ان نبدي للسيد بلير ما عبر عنه العديد من الوزراء البريطانيين واعضاء مجلس العموم وشرائح واسعة من المجتمع البريطاني والصحافة البريطانية من اعتراض على الاداء خلال فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان لا سيما موضوع الجسر الجوي الذي اقيم لنقل الاسلحة والقنابل عبر بريطانيا الى اسرائيل . وتابع الوزير صلوخ /لقد تسببت هذه الذخائر الفتاكة بضحايا بريئة واراقت دماء الاطفال والمدنيين اللبنانيين وساهمت بتدمير البنى التحتية اللبنانية وقد شكلت كلفة اليومين الاخيرين للعدوان الاسرائيلي قسما معتبرا من كلفة العدوان بمجمله على صعيد الضحايا والدمار . ورأى ان تشجيع قوى الاعتدال في المنطقة واشاعة اجواء التسامح والهدوء والاستقرار والسلام في الشرق الاوسط لا يستقيم مع التساهل مع اسرائيل في عدوانها ولا مع السماح بتزويدها بالاسلحة الفتاكة المدمرة التي تستعمل ضد المدنيين الابرياء . وقال ان بريطانيا لديها من الخبرة والمعرفة في هذه المنطقة ما يؤهلها لان تقوم بدور خلاق وايجابي نابع عن فهمها العميق لحقيقة مشاكل هذه المنطقة وشجونها وهذا الدور نأمل ان نراه بشكل مستقل وواضح . // انتهى // 1610 ت م