طهران، بكين – رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» - هدد رئيس الأركان الإيراني حسن فيروز أبادي أمس، باستهداف القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، إذا هاجمت واشنطن المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن فيروز أبادي قوله: «إذا وجهت أميركا تهديداً خطراً لإيران واتخذت أي إجراء ضدها، لن يعود أي جندي أميركي من الموجودين الآن في المنطقة، إلى أميركا حياً». في غضون ذلك، شدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على ضرورة «تحويل تهديدات الأعداء وضغوطهم، إلى فرص». وقال في اليوم الثاني من زيارته وأعضاء الحكومة محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي البلاد: «لا نرحب بالتهديدات والحظر، لكننا لا نتوسل أبداً إلى الذين يهددوننا بالحظر، ليمتنعوا عن ذلك، بل نسعى الى إيجاد الفرص من الحظر». وأضاف: «سنكون حاضرين في جميع قضايا العالم، ولن نسمح لهم بالتآمر علينا». ورأى نجاد ان «إيران تُعتبر الآن ووفقاً للمقاييس الحالية، أكثر دول العالم قوة. الشعب الإيراني لم يكن قوياً قبل 15 سنة، لأن معيار قوة الشعوب آنذاك كان يتمثل في امتلاكها السلاح والثروة النقدية وهيمنتها على المراكز المهمة في العالم، فيما تُقاس قوة الشعوب الآن في قدرتها على الدفاع عن نفسها وقوة تأثيرها في العالم». واعتبر نجاد أن نظيره الأميركي باراك «اوباما يتحدث إلى الناس بلغة القنابل والرصاص. قتل (الأميركيون) اكثر من 300 ألف شخص في أفغانستان والعراق». جاء ذلك في وقت أكدت الصين أنها ستشارك في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، في اجتماع للدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا)، لمناقشة إمكان فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو ان «الصين ستشارك في المحادثات ذات الصلة»، مضيفة ان «الصين لا تزال تعتبر ان الحوار والتشاور هما الطريق الأفضل لتسوية الملف النووي الإيراني». إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «مهر» بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي تحدث هاتفياً مع المهندس الإيراني مجيد كاكاوند المعتقل في فرنسا. وتطالب الولاياتالمتحدة باسترداد كاكاوند الذي اعتُقل في باريس في آذار (مارس) 2009، لاتهامه بتزويد طهران منتجات أميركية «ذات استخدام مزدوج» مدني وعسكري. وقال متقي لكاكاوند: «ثبت للمحكمة الفرنسية والقاضي بطلان ادعاءات الأميركيين في شأنكم»، معتبراً ان «الأميركيين وضعوا مخططاً يستهدف الرعايا الإيرانيين في بعض دول العالم». وحذر فيروز أبادي من إن أي هجوم على إيران، سيضع إمدادات النفط في خطر. وقال: «إذا كانت أميركا تريد الحصول على نفط المنطقة وأسواقها، فإن أسواق المنطقة ستُنتزع من أميركا وستزيد سيطرة المسلمين على النفط». وفي موسكو، أشار الناطق باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو إلى أن «قضية تشديد العقوبات ضد إيران، انتقلت إلى المستوى العملي».