طهران، باريس، كوالالمبور - أ ب، أ ف ب، وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» - وجّه مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي امس، انتقادات شديدة للولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكداً ان «مؤامرات» الغرب ستفشل في عزل ايران. وقال خامنئي امام آلاف الأشخاص اجتمعوا للاحتفال بعيد «الغدير» ان «زعماء الغرب الذين يتصرف بعضهم بتأثير من الصهاينة، لا يفعلون غير الكذب لتضليل الرأي العام العالمي حيال الملف النووي الإيراني، لكن هذه الأكاذيب سترتد عليهم مع اتضاح الحقائق»، مضيفاً ان «اميركا تقف على رأس اعدائنا وبريطانيا هي الأشنع بينهم». وتابع ان «الأميركيين والصهاينة وغيرهم من قوى الاستكبار خائفون من ان يصبح الشعب الإيراني نموذجاً يُحتذى وأيضاً من صحوة الأمة الإسلامية، ولذلك استخدموا على مدى 30 سنة كل الحيل والمؤامرات لعزل ايران لكنهم فشلوا، وسيفشل مسعاهم بعون الله تعالى». وأكد خامنئي ان ايران «تسعى الى حيازة التكنولوجيا النووية التي تحتاج اليها، لأنه اذا لم تفعل ذلك الآن، سيكون فات الأوان غداً عندما سيستند الاقتصاد العالمي الى هذه التكنولوجيا». وقال ان ايران «لا تريد ان يُضطر ابناؤها خلال 20 او 30 سنة، الى مد يدهم للغربيين. لكن هؤلاء ومن خلال افتعال ضجيج اعلامي وبث الأكاذيب والتهم، يحاولون الحيلولة دون تحقيق هذا الهدف الوطني». واعتبر أن «الاستكبار الذي أدرك قوة الشعب الإيراني لتمسكه بالولاية والنظام الإسلامي، يحاول عزل الشيعة عن العالم الإسلامي». في غضون ذلك، نصح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الدول التي أيدت قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وبخ طهران، بالعودة عن «خطئها» وسلوك «طريق الصواب». في السياق ذاته، استدعت ماليزيا مندوبها لدى الأممالمتحدة في فيينا، بعدما صوّت ضد قرار الوكالة الذرية، مع مندوبي كوبا وفنزويلا. وأعلنت الخارجية الماليزية إن المندوب أُمر بالعودة إلى البلد «من أجل التشاور»، لأن «التصويت لم يكن متوافقاً مع إجراءات الحكومة». اما النائب حشمت الله فلاحات بيشت فاعتبر الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية «مؤامرة من الأعداء». وقال فلاحات بيشت وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) ان «ايران واجهت العقوبات الغربية نحو عقد، ولن تتنازل عن حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». في الوقت ذاته، شدد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي على «ضرورة اعتماد دعم المقاومة محوراً في التعاطي السياسي بين دول المنطقة وشعوبها، وعلى الصعيد الدولي». وقال خلال لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة الماضي ان «الهزائم والفشل السياسي الذي تواجهه قوى الاحتلال تمثل فرصة أمام شعوب المنطقة»، داعياً الى «قيام تعاون مثمر بين حكومات المنطقة من اجل الاستفادة من هذه الفرصة». وأفادت وكالة «مهر» بأن اردوغان تطرق خلال اللقاء الى «فشل القوى العالمية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، معتبراً «توسيع التعاون الإقليمي وخصوصاً توثيق العلاقات بين ايران وتركيا، أمراً ضرورياً». وقال بحسب «مهر»: «على حكومات الدول الإسلامية الا تلتزم الصمت تجاه التحركات التي تحصل ضد المسلمين والعالم الإسلامي». في باريس، رأى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية بيار لولوش ان الأوان حان «لفرض عقوبات اكثر قوة على ايران»، لإرغامها على تعليق تخصيب اليورانيوم. وأشار في حديث إلى اذاعة «جي» اليهودية الفرنسية، الى ان الغربيين حاولوا ان يقترحوا على طهران «مخرجاً مشرفاً» من خلال عرض تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، لكنهم اصطدموا ب «رفضها».