دعا زعيم المعارضة في بيلاروسيا ألكسندر ميلينكيفيتش الدول الغربية إلى فرض عقوبات على القيادة السياسية في بلاده، رداً على الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد الماضي، ويعتقد كثيرون أنها زورت. وفي حديث إلى صحيفة"نيفزافيزيمايا غازيتا"المعارضة، قال ميلينكيفيتش إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن يوسعا الحظر المفروض حالياً على سفر الرئيس ألكسندر لوكاتشينكو وحاشيته المقربة، ليشمل كل قادة النظام المتورطين في تزوير الأصوات. كما دعا إلى تجميد حسابات كبار رجال الأعمال البيلاروس في المصارف الأجنبية. وجاء ذلك في وقت واصل بضعة مئات من أنصار المعارضة لليوم الخامس على التوالي احتجاجاتهم على النتائج الرسمية لفرز الأصوات التي أعطت لوكاتشينكو 82 في المئة من الأصوات في مقابل 6 في المئة فقط لميلينكيفيتش. ودان المجتمع الدولي باستثناء عدد قليل من الدول مثل روسيا وإيران النتيجة التي يعتقدون أنها مزورة بشدة. وبعث الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ببرقية تهنئة إلى لوكاتشينكو. وتجمع نحو 300 من مؤيدي ميلينكيفيتش في خيمة نصبت في ميدان"أكتوبر"وسط مينسك حيث كان الوضع هادئاً أمس. وباستثناء الاشتباكات القصيرة التي اندلعت في وقت سابق من الأسبوع الحالي، لم يتدخل رجال الأمن في خيمة المعارضة. إلى ذلك، ندد المقرر الخاص في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ادريان سيفيرين بانتهاكات حقوق الإنسان في بيلاروسيا خلال الانتخابات الرئاسية، داعياً إلى الإفراج فوراً عن جميع المعتقلين السياسيين. ودان سيفيرين"بحزم"الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها مينسك بحق الصحافة المستقلة ومرشحي المعارضة وأنصارهم والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأعرب المقرر الخاص الذي يتخذ من جنيف مقراً له، عن"قلقه الكبير"لاعتقال العديد من المتظاهرين المسالمين في مينسك منذ الأحد، داعياً نظام لوكاتشينكو إلى"وضع حد للانتهاكات لحرية التعبير والتجمع". في المقابل، قالت ليديا يرموشينا رئيسة اللجنة الانتخابية البيلاروسية لصحيفة"فيرميا نوفوستي"إن"هذه كانت افضل انتخابات من الناحية التنظيمية شاهدتها على الإطلاق. واللجان الانتخابية المحلية لم ترتكب أخطاء عملية".