واشنطن، لندن، كراكاس- أ ف ب، رويترز - قلّل مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي من أهمية الأزمة النووية، معتبراً أن الولاياتالمتحدة"تهددنا بمجلس الأمن وكأنه نهاية العالم"، كما قلل من أهمية أي عقوبات محتملة قد تفرض على بلاده، مشيراً إلى أنها"واجهت في السابق ومنذ انتصار الثورة سلسلة عقوبات اقتصادية وعملية وعسكرية، استطاعت تجاوزها بإصرارها على المقاومة ورفض الخضوع لإرادة المستكبرين". وزاد:"كل التقدم الذي حققناه حتى الآن جاء في ظل وضع العقوبات تلك". ويأتي كلامه بعد صدور بيان عن لجان التعبئة الطالبية في جامعات طهران الباسيج يدعو إلى عدم نسيان ما ارتكبته الولاياتالمتحدة في حق إيران من"الإنزال العسكري في صحراء طبس عام 1979 لتحرير رهائن السفارة الأميركية في طهران، إلى الدعم الذي قدمته الى العراق في حربه على إيران، وإسقاط طائرة مدنية من طراز ايرباص فوق مياه الخليج عام 1988، ودم الشهداء الذين سقطوا للحفاظ على الثورة والنظام الإسلاميين". واشنطن في المقابل، بدت واشنطن مطمئنة الى تطور الملف النووي الإيراني في مجلس الامن، على رغم تأجيل المشاورات حوله، معتبرة أن الجهود الديبلوماسية"تسير في الاتجاه الصحيح". واشار الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الى ان"الديبلوماسية المتعددة الاطراف تستغرق بعض الوقت"، في إشارة إلى الصعوبات التي يواجهها الغربيون في الاتفاق مع روسيا والصين حول هذا الملف. وقال المندوب البريطاني لدى الأممالمتحدة ايمير جونز باري:"طلبنا تأجيل المشاورات، ليس لمراجعة النص بل لمواصلة مناقشات غير رسمية"في شأنه. وأوضح انه يعتبر مع نظيره الفرنسي جان مارك دو لا سابليير انه من غير المجدي تعديل النص من دون توافر احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق. بروكسيل في غضون ذلك، ينتظر أن تعلن القمة الأوروبية دعمها الضغط الدولي على إيران من اجل العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس شرط وقف نشاطات التخصيب فوراً واستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتبحث القمة الأوروبية الأزمة مع إيران ضمن الملفات الدولية خلال اجتماعاتها في بروكسيل يومي الخميس والجمعة المقبلين. وقال غريغوري شولت المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن"التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بناء وأساسي لمواجهة التحديات التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني". وذكر شولت، في ندوة عقدت في بروكسيل، أن المحادثات التي يجريها مجلس الأمن"تمثل مرحلة متقدمة في العمل الديبلوماسي للضغط على إيران ولا تتركز الجهود حالياً على العقوبات الاقتصادية". وقال إن الولاياتالمتحدة ما زالت تعتقد أن بمقدور مجلس الأمن التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، على بيان يدعو إيران إلى وقف التخصيب. وأكد رئيس قسم الشرق الأوسط في المجلس الوزاري الأوروبي بيروغ لارسن"أهمية الدور الذي يضطلع به مجلس الأمن في تعزيز مهمة الوكالة الدولية". واعتبر نقل الملف النووي الإيراني من فيينا إلى نيويورك استراتيجية"خطوة خطوة"وزاد:"بامكان ايران قلب المنهجية من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس الشروط المحددة". ونشرت صحيفة"ذي تايمز"البريطانية أن لندن تميل إلى تأييد قرار للأمم المتحدة يسمح بفرض عقوبات وحتى استخدام القوة ضد إيران إذا رفضت وقف نشاطاتها النووية. ونقلت عن رسالة سرية كتبها الأسبوع الماضي، مدير الإدارة السياسية في وزارة الخارجية البريطانية جون سويرز، إن بريطانيا ستدعم في الأشهر المقبلة استخدام"الفصل السابع"من ميثاق الاممالمتحدة الذي يتضمن حق اللجوء الى القوة. تشافيز: النفط أولاً وأخيراً في كراكاس، ساند الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إيران، وقال في افتتاح محطة كهرباء:"الإمبرياليون الأميركيون غزوا العراق بحثاً عن النفط والآن يهددون إيران بسبب النفط لا لأن الإيرانيين يحاولون اكتساب نوع من قنبلة نووية". وفي لوس أنجليس، اتهمت السلطات الأميركية رجلاً يدعى محمد فاضلي بمحاولة تصدير أجهزة استشعار يمكن استخدامها في صناعة قنابل إلى إيران.