بدأ الآلاف من شيعة العراق يتوافدون الى مدينتي النجف وكربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الذي يصادف الخميس التاسع من شباط فبراير في ظل اجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الشرطة في المدينتين لحماية الزوار. وقال قائد شرطة النجف اللواء عباس كريم معدل ل"الحياة"ان"أكثر من ?الف عنصر أمن يشاركون في الخطة الامنية الواسعة لحماية مراسم عاشوراء في انحاء المحافظة". واضاف انه"تم عقد اجتماعات عدة بين الادارة المدنية وقيادة الجيش والشرطة مع اصحاب المواكب والهيئات الحسينية والحسينيات والمساجد في المدينة ووضعت خطة لتأمين الزوار والمواكب". وفي كربلاء انتشر آلاف من رجال الشرطة والجنود في مختلف أنحاء المدينة كاجراء احتياطي لمنع وقوع هجمات كتلك التي قتلت 171 زائراً على الاقل في كربلاء وبغداد في آذار مارس العام 2004 حينما تجمعت جماهير غفيرة للاحتفال بعاشوراء. وقال رئيس الشرطة عبد الرزاق الطائي ل"الحياة"ان"المحافظة أعدت خطة امنية ستطبق في المدينة قبل العاشر من محرم الذي يتوقع ان يتجمع فيه مئات الآلاف من الزوار". وأوضح ان نحو 8 الاف عنصر من افراد الجيش والشرطة العراقية سيشاركون في الخطة، مشيراً الى ان الشرطة فرضت نطاقاً امنياً حول المدينة. وأكد الطائي ان"الزوار، الذين وفدوا الى كربلاء مشياً لأيام قادمين من مدن عراقية اخرى، سيخضعون للتفتيش عند 7 حواجز امنية، إضافة الى فحص الطعام المقدم الى الزوار خوفاً من استخدام الارهابيين طرقاً غير تقليدية لاحداث خسائر في الارواح". ويسافر مئات الآلاف من الشيعة الى كربلاء خلال الاحتفال بعاشوراء من كل عام بمناسبة ذكرى مقتل الامام الحسين، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قتل هو واتباعه العام 680 ميلادية ودفن في كربلاء. ويبدأ الشيعة اداء طقوسهم واحتفالاتهم من اليوم الاول من محرم وتبلغ ذروتها في اليوم العاشر من الشهر نفسه. ونصب قرب الضريح العلوي سرادق كبير لاستقبال الزوار فيما تتعالى في ارجاء المدينة عبر مكبرات الصوت القصائد الحسينية.