اتهم وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي امس، الولاياتالمتحدة وبريطانيا بإثارة التوترات القومية والدينية في بلاده، وذلك غداة مقتل 23 شخصاً بينهم محافظ زهدان حسين علي نوري في هجمات نفذتها جماعات مسلحة اكدت السلطات تسللها من افغانستان في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية حيث يقطن القسم الاكبر من الاقلية السنية. وقال وزير الداخلية محمدي:"الواضح ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقفان وراء احداث زابل وخوزستان"، وهي محافظة مجاورة للعراق يشكل سكانها العرب اقلية كبيرة فيها، وشهدت منذ نحو عام اضطرابات ترافقت مع سلسلة اعتداءات دامية اسفر آخرها عن سقوط 8 قتلى و46 جريحاً في الاهواز كبرى مدن المحافظة. وزاد:"نملك تقارير عن لقاءات جمعت مسؤولي اجهزة الامن الاميركية والبريطانية مع زعماء المتمردين من اجل دفعهم الى ارتكاب اعتداءات مماثلة". وكانت السلطات الايرانية اعلنت قبل بضعة اشهر توقيف ناشطين كثيرين مقربين من حركة"طالبان"الافغانية وتنظيم"القاعدة"في سيستان بلوشستان. من جهته، قال قائد الشرطة الجنرال اسماعيل احمدي مقدم ان"القوات الاميركية والبريطانية تسعى الى خلق حال من انعدام الامن في بلادنا وكذلك العراق عبر تأجيج التوترات القومية والدينية،"وأكبر دليل على ذلك الاحداث الاخيرة في سيستان بلوشستان، وخوزستان وكردستان". وكانت جماعة"جند الله"السنية المتمردة تبنت هجمات محافظة سيستان بلوشستان، وطالبت بالافراج عن اعضاء لديها معتقلين في ايران، في مقابل الافراج عن جنود ايرانيين مخطوفين. وطالب وزير الداخلية السلطات الأفغانية والباكستانية بالتصدي للمتمردين الذين يخلون بالأمن على الحدود، وحذر"حكومتي البلدين من عدم الاكتراث بانعدام الأمن لأنه سيطاولهما ايضاً". اما محمد باقر ذو القدر، نائب وزير الداخلية، فأشار الى ان بلاده طالبت افغانستان وباكستان بملاحقة المتمردين الذين فروا الى مناطقها وتزيد جهودهما التي تهدف الى ضمان الامن في المنطقة.