انتهت مرحلة الروح الرياضية الجيدة والظواهر السلوكية الممتازة التي صاحبت نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وعاد الشغب والعنف والهتافات العدائية والنابية للإطلال برؤوسها القبيحة من ملاعب الرياضة المصرية. المباراة النهائية للدوري المصري لكرة اليد مساء أول من أمس في صالة الأمير عبدالله الفيصل في النادي الأهلي في القاهرة شهدت أنواعاً متعددة من الانفلات الجماهيري خلال لقاء الأهلي والزمالك. وبدأت الأحداث المؤسفة في منتصف الشوط الثاني عندما تقدم الأهلي بجدارة 22-15 وتعالت هتافات جماهيره بالسخرية من حارس مرمى الزمالك محمد الروبي، وبادر حكما المباراة الدوليان جمال ميرغني وحسن علي بإيقاف اللعب ومعاقبة الأهلي بطرد أحد لاعبيه وفقاً للائحة الداخلية للاتحاد المصري، وهو الأمر الذي أعطى الفرصة للزمالك للاقتراب ببطء وتقليل الفارق على رغم التألق اللافت لحارس مرمى الأهلي هاني هشام. وعندما أشارت ساعة الملعب إلى الدقيقة الأخيرة والفارق بين الفريقين أربعة أهداف، فقد أنصار الزمالك الأمل في التعادل ومارسوا سباباً هائلاً ضد الحكمين والأهلي، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه جمهور الزمالك معلناً طرده النهائي من الملعب، وتحولت المدرجات إلى معركة بين رجال الشرطة وأنصار الزمالك الرافضين الخروج من المدرجات وامتدت المعركة إلى خارج الصالة. وأخيراً انتهت المباراة المأساوية بفوز الأهلي 23-19 وتتويجه بطلاً للدوري، وضمت تشكيلة البطل المدرب أشرف شكري واللاعبين محمد عبدالوارث وصابر حسين وهاني الفخراني وأحمد السحيلي ومصطفى محمد وبلال عواض وهاني هشام وسيد محمد.