يبدأ اليوم الرئيس النمسوي هاينز فيشر زيارة رسمية للرياض حيث يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتهدف هذه الزيارة التي تستمر يومين، ويغلب عليها الطابع الاقتصادي، إلى تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة. وقال ديبلوماسيون في الرياض إن الرئيس فيشر سيستمع من الملك عبدالله إلى شرح عن التطورات في المنطقة سياسياً وأمنياً، بما فيها الجهود الإقليمية والدولية التي تستهدف نزع فتيل الأزمات في العراق وفلسطين ولبنان. ووصف فيشر، قبيل مغادرته النمسا في تصريحات الى"الحياة"، العلاقات مع المملكة التي تعود جذورها إلى العام 1957 ب"الممتازة"مؤكداً ان زيارته"ستعمق أواصر الصداقة الوطيدة"بين البلدين. ويتزامن توقيت الزيارة مع تولي النمسا الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي. وقال فيشر انه سيحيط كبار المسؤولين في المملكة بمواقف بلاده من قضايا الشرق الأوسط والدور الذي يمكن أن تلعبه في إحداث تقارب بين العالم الإسلامي وأوروبا. ولفت إلى أن بلاده تتابع باهتمام بالغ مجمل التطورات في المنطقة منوهاً ب"سياسة المملكة الحكيمة التي تنتهجها للإسهام في حل الأزمات في الشرق الأوسط". كما دعا الرئيس النمسوي إلى"ضرورة تكريس الجهود لإزالة أي سوء فهم بين العالم العربي والغرب ولمواجهة التطرف"، معتبراً"ان الإرهاب بات مشكلة عالمية تأسر الإنسانية برمتها، الأمر الذي يستدعي تعاوناً مكثفاً بين جميع الدول بما فيها النمسا والسعودية". ويرافق الرئيس النمسوي في زيارته الأولى إلى السعودية وفد كبير يضم إلى وزيري الدفاع والصحة عدداً من كبار رجال الأعمال وممثلي الشركات والمصارف. وهو سيشارك في أعمال ندوة للتعاون الاقتصادي بين المملكة والنمسا سيتم خلالها التوقيع على اتفاقية بين البلدين لمنع الازدواج الضريبي. وتستورد السعودية من النمسا سلعاً عدة، ومجموعة من النظم التقنية لتشغيل الأجهزة الطبية وغيرها، ما رفع الميزان التجاري بين البلدين إلى مستويات معقولة، يستعد الطرفان لمضاعفتها مستقبلاً. وسيتوجه فيشر في أعقاب زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين المقبل حيث سيجري محادثات مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قبل أن يعود إلى فيينا الأربعاء المقبل.