عزا قائد القوات البريطانية الجنرال باتريك ماريوت والقنصل البريطاني في البصرة جيمس تانسلي أمس، تدهور الوضع الأمني في المدينة خلال الأشهر الأخيرة، الى عدم التنسيق مع الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية التابعة لها اثر قرارها مقاطعة البريطانيين في أعقاب اعتقالهم عدداً من عناصر الشرطة. وقال ماريوت خلال مؤتمر صحافي عقده مع تانسلي في مطار البصرة الدولي إن مقاطعة مجلس المحافظة القوات البريطانية، تسببت بازدياد عدد الميليشيات المسلحة في شوارع المدينة واتساع نفوذها وارتفاع وتيرة العنف ضد القوات الأجنبية والعراقية. وأضاف أن من دون التعاون بين القوى الأمنية سيسوء الوضع الأمني وتزداد الجريمة، لافتاً الى إحصاء أخير"للجرائم في البصرة كشف ارتباط 20 في المئة منها بالعاملين في الشرطة". أما القنصل البريطاني فأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل العالقة بين القوات البريطانية ومجلس المحافظة. وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط كيم هاولز التقى خلال زيارته الأخيرة الى محافظة البصرة، مسؤولين في المدينة وبحث في هذا الأمر، وحض على تفعيل الحوار بين القوات البريطانية والحكومة المركزية. وفي خصوص الإعلان عن انسحاب جزء من القوات البريطانية، قال ماريوت إن"عملية سحب القوات ليست لها علاقة بضغوط الرأي العام البريطاني بل بتحسن الوضع الأمني، وقدرة العراقيين على تحقيق الأمن الأهلي، إضافة إلى رغبة الحكومة العراقية في ذلك".