اعتقلت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان 11 مشتبهاً بانتمائهم إلى حركة"طالبان"في ولاية كونار شرق، خلال عمليات تمشيط نفذتها غداة هجوم شن ضد دورية لعناصرها وأسفر عن مقتل أربعة جنود. ورجح الجيش الأميركي تورط المعتقلين بالهجوم الذي شن باستخدام عبوة ناسفة بدائية الصنع جرى تفجيرها عبر جهاز للتحكم عن بعد، وأكد أن عمليات قتل أو اعتقال متطرفين آخرين ستتواصل. في غضون ذلك، أعلنت"طالبان"أنها قتلت أربعة رهائن بينهم ثلاثة ألبان وألماني، بعد يومين من خطفهم في ولاية قندهار الجنوبية، في مقابل إطلاق سراح أربعة أفغان من دون أن يلحق بهم أي أذى. وقال قارئ يوسف أحمد، الناطق المزعوم باسم"طالبان":"اعدم مجاهدونا المخطوفين بالرصاص وألقيت جثثهم على الطريق السريع بين قندهار وولاية هلمند". وزاد:"سنقتل أي شخص يدعم الولاياتالمتحدة في أفغانستان"، علماً أن الحركة كانت اتهمت الرهينة الألماني بالعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي أي أي. وفي أيلول سبتمبر الماضي خطف مسلحو"طالبان"بريطانياً عمل في أحد مشاريع تشييد الطرق قبل أن يقتلوه لاحقاً، وهو ما تكرر أيضاً مع عامل هندي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. على صعيد آخر، زار رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قوات بلاده في قندهار، وتوجه إلى العاصمة كابول للقاء الرئيس الأفغاني حامد كارزاي. وسعى هاربر عبر الزيارة المفاجئة والتي أحيطت بسرية كاملة إلى تأكيد الاهتمام الذي توليه حكومته لمهمات 3300 جندي كندي في أفغانستان، خصوصاً بعد مقتل اثنين منهم وجرح آخرين في اعتداءات وحوادث مرور في الأسبوعين الماضيين، حين تسلمت القوات الكندية قيادة وحدة قوات التحالف من الولاياتالمتحدة في قندهار. وقال هاربر:"من الضروري تشجيع الجنود كي يدركوا أن الحكومة الكندية والشعب يقفون وراءهم في المهمة الأكثر أهمية لبلادنا في العالم حاليا"ً. وزاد:"لا يهرب الكنديون من الإشارة الأولى للخطر". ورفض هاربر الأسبوع الماضي مطالب بإجراء مناقشة برلمانية في شأن مهمة القوات الكندية في أفغانستان،"باعتباره يمكن أن يضعف عزيمة الجنود".