شدد الكونغرس ضغوطه على البيت الأبيض، مع عودة الرئيس جورج بوش من عطلة نهاية السنة. وأفادت مصادر مجلس الشيوخ عن عزمه على عقد جلسات استماع ساخنة حول فضيحة التنصت"سنوب غيت"، تشمل مسؤولين أشرفوا على البرنامج من دون اذن قضائي. وحظي تحرك الكونغرس بتأييد من نواب جمهوريين مرموقين، امثال السناتورين ريتشارد لوغار وتشاك هاغل ورئيس اللجنة القضائية في المجلس آرلن سبكتر، دعوا الى عقد جلسات الاستماع مطلع الشهر المقبل، مما ساهم في توسيع الفجوة بين البيت الأبيض والكونغرس. واعتبر نواب ان الرئيس انتهك الدستور بتجاهله اللجوء الى المحاكم المختصة، قبل التجسس على أميركيين"يشتبه بتورطهم بالإرهاب". ويتوقع أن يستدعى الى جلسات الاستماع وزير العدل ألبرتو غونزاليس الذي فشل في اقناع السناتور سبكتر يهودي أميركي في اجتماع بينهما لأكثر من ساعة, بقانونية برنامج التجسس في اطار"الحرب على الارهاب"واعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، وصلاحيات الرئيس في هذه الحرب. كما يتوقع استجواب مايكل هايدن مدير وكالة الأمن القومي التي تشرف على البرنامج منذ أربع سنوات، ومديري الاستخبارات الذين اطلعهم ديك تشيني نائب الرئيس على البرنامج. وأعلن سبكتر عزمه على استجواب القاضي السابق جون روبرتسون الذي استقال من محكمة"فيسا"المختصة بالتجسس في حالات الطوارئ، احتجاجاً على الفضيحة. وتبدأ جلسات الاستماع فور انتهاء الكونغرس من مناقشة ملف تعيين القاضي صاموئيل أليتو في المحكمة العليا في غضون اسابيع قليلة. وسترفع"سنوب غيت"الغطاء عن ملفات ساخنة وخلافات بين الكونغرس والبيت الأبيض, منها صلاحيات الرئيس في"الحرب على الارهاب"ومحاولات تشيني توسيع هذه الصلاحيات على حساب الكونغرس والهيئات القضائية. ولا يجيز القانون الأميركي التجسس على مواطنين في الولاياتالمتحدة, من دون الحصول على موافقة المحكمة التي انشئت بعد فضيحة"ووترغيت"في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون عام 1974. ومنحت المحكمة منذ انشائها أكثر من 19 ألف اذن بالتنصت. واعترف بوش عشية انتهاء عطلته التي قضاها في مزرعته في كروفارد تكساس باطلاق البرنامج من دون اذن قضائي متذرعاً بضرورات مكافحة الإرهاب.