تبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم، سماع المرافعات في الشكوى التي قدمتها حكومة البوسنة التي كان يهيمن المسلمون عليها عام 1993، متهمة"اتحاد صربيا والجبل الاسود"يوغوسلافيا في حينه بالعدوان عليها، فيما رفض الزعيم المسلم عضو هيئة الرئاسة البوسنية ورئيس حزب العمل الديموقراطي ? الاسلامي سليمان يتهيتش طلبات من حكومتي بلغراد وصرب البوسنة بسحب الشكوى، مشيراً"الى أهميتها في توضيح الحقيقة". وأشرف على رفع الشكوى في حينه، نيابة عن حكومة البوسنة البروفيسور فرنسيس بويل استاذ الحقوق في جامعة شيكاغو الاميركية، والذي أفاد الى صحيفة"دنيفني افاز"الصادرة في ساراييفو امس، انه"مقتنع بأن المحكمة الدولية، ستؤكد ان جمهورية البوسنة - الهرسك تعرضت الى عدوان من اتحاد صربيا والجبل الاسود يوغوسلافيا بعدما حصلت على اعتراف دولي في نيسان - أبريل 1992 كدولة ذات سيادة، وعلى بلغراد ان تتحمل الاضرار البشرية والمادية وغيرها التي لحقت بالبوسنة نتيجة الحرب التي أصابتها بين عامي 1992 و1995". وأضاف: ان"نجاح الدعوى في ادانة اتحاد صربيا والجبل الاسود، سيؤدي الى الغاء كل الاتفاقات التي نتجت عن الحرب، ومنها اتفاق دايتون، وبذلك ستلغى الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة بناء على ذلك". وشهدت المدن البوسنية: ساراييفو وغوراجدا وزينيتسا وتوزلا وترافنيك وموستار، تظاهرات خلال الايام الاخيرة، طالب المشاركون فيها السلطات البوسنية"بالاستمرار في اجراءات الشكوى وعدم الاذعان للضغوط المطالبة بسحبها".