عقب فوز الكاميرون على توغو 2- صفر تبادل المديران الفنيان البرتغالي ارثر جورج والنيجيري ستيفين كيشي الحديث مع الصحافيين. قال ارثر: صعودنا الى الدور ربع النهائي امر مهم ولكننا لم نحقق شيئاً كبيراً حتى الآن، واعلم أننا بصدد مواجهة منتخب مصر صاحب الملعب والجمهور، وهي مهمة بالغة الصعوبة، خصوصاً بعد النتيجة الجيدة للفراعنة ضد الكاميرون في تصفيات كأس العالم، ونحن نعلم كل شيء عن المنتخب المصري حالياً ونقدر حجم المهمة الملقاة على عاتقنا. وعن مباراة توغو قال ارثر: كان اللقاء صعباً جداً في الشوط الاول بسبب الالتزام الدفاعي والتنظيم الممتاز للمنتخب التوغولي، ووجدنا صعوبات كثيرة في اختراق الدفاع، ولكن المشكلة الرئيسية التي واجهتنا كانت في نقص الحافز عند اللاعبين لبذل كل الجهد مع احساس زائف ان الفوز سيأتي في أي لحظة، وتغير كل شيء في الشوط الثاني مع عودة الجدية الى جميع اللاعبين، ووضح الفارق وسجلنا هدفين واضعنا مثلهما وقدمنا واحداً من اقوى اشواط البطولة، واتمنى ان لا يصاب اللاعبون بالغرور من الفوزين الاول والثاني لان الدورة لم تنته، ولا تزال امامنا اقوى المباريات ضد الكونغو الديموقراطية، والاداء القوي مطلوب والحفاظ على نغمة الفوز ضروري، ولابد أن يعرف كل لاعب ان الفوز بكأس البطولة هو التعويض الوحيد عن ضياع التأهل الى المونديال. وتحدث النيجيري كيشي بواقعية عجيبه قائلاً إنه لن يستقيل بعد الهزيمة في المباراتين الاوليين، ولكنه يتوقع ان يتخذ الاتحاد قرارات ضده بعد الخروج المبكر من الدور الاول للأمم الافريقية، وإذا اتخذ الاتحاد قراراً بالإقالة فلا مشكلة لان المدرب يمكنه ان يعمل في اي مكان. وعن مباراة الكاميرون قال كيشي: لعبنا بشكل افضل كثيراً من اللقاء الاول أمام الكونغو الديموقراطية، وخلقنا فرصاً كثيرة، وكان يمكن لنا التقدم بالهدف الاول لو استغل ايمانويل اديبايور الفرصة السهلة عندما انفرد تماما بالمرمى ولكن الحظ تخلى عنه، ولا وجود لأي آثار للخلاف الذي نشب مع اديبايور بدليل الدور الممتاز الذي قام به اللاعب في كل مكان من الملعب، والحقيقة أننا لم نكن نستحق الهزيمة بفارق هدفين، وتوغو ستظهر بشكل آخر وأفضل في نهائيات كأس العالم في ألمانيا الصيف المقبل. وعن المباراة الاولى التي انتهت بالتعادل السلبي بين الكونغو الديموقراطية وانغولا تحدث المدير الفني الفرنسي للكونغو كلود لوروا بفخر واعتزاز عن لاعبيه وفريقه وقال: ان تلعب لمدة اكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين وتتمكن من التعادل ولا تهتز شباكك بل يكون لك التفوق في لحظات كثيرة فهذا امر لا يحدث الا مع الفرق اصحاب الشخصية وارفع القبعة لكل لاعب شارك في المباراة لانجازهم الرائع وصمودهم امام انغولا، وما فعله اللاعبون يؤكد أنهم قادرون على فعل كل شيء في مباراتهم المقبلة ضد الكاميرون في ختام المجموعة، وكنت مدرباً للكاميرون اكثر من مرة، وقمت بتدريب النجم صمويل ايتو في ايامه الاولى مع المنتخب، واعرف عن الاسود كل كبيرة وصغيرة - وهو فريق ممتاز ولكننا نتأهل لو تعادلنا، وكل شيء وارد في كرة القدم. وتحدث المدير الفني لمنتخب انغولا لويس غونسالفيز قائلاً: اهدرنا سلسلة من الفرص السهلة في الشوط الاول، ولو جاءت اي منها لتمكنا من احراز نصر كبير، ولكن الثنائي اكوا فابريس وفلافيو اهدرا الفرص بغرابة ورعونة، واشار غونسالفيز الى وجود فرصة كبيرة لفريقه للتأهل الى ربع النهائي إذا فازت الكاميرون على الكونغو الديموقراطية واحرزت انغولا الفوز على توغو. وانهى غونسالفيز حديثه للصحافيين بالتأكيد أن الوجه الحقيقي لمنتخب انغولا سيظهر في كأس العالم بعد أن يعوض الفريق النقص الحاد الذي واجهه في البطولة الافريقية بالغياب المفاجئ للنجمين يامبا اشا الموقوف وغيلبرتو المصاب.