قررت وزارة الاستثمار المصرية طرح منطقة"خليج سيدي عبدالرحمن"الواقعة على الشمال الغربي للاستثمار السياحي في أكبر مشروع سياحي عالمي في مصر في السنوات المقبلة. وهو يتضمن تشييد نحو عشرة فنادق تضم 3 آلاف غرفة. وقال رئيس الشركة القابضة للسياحة والسينما المصرية علي عبدالعزيز إن مساحة المشروع تبلغ نحو 6 ملايين متر مربع وتمتلكها شركة"إيجوث"، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة. وتعد تلك المنطقة الأهم على الساحل الشمالي نظراً لجمال شواطئها وزرقة وصفاء مياه بحرها، وتعد بمثابة خليج مغلق يجعل الاستمتاع بمياهها متعة لا تضاهيها متعة في أي مكان آخر في العالم، ويقع المشروع قرب مطار العلمين الدولي ومنطقة مارينا ومطار برج العرب ومرسى مطروح، ما يجعل وصول السياح اليه أكثر يسراً. ولفت عبدالعزيز إلى أن تفاصيل عملية طرح المشروع العملاق وشروط البيع التي اعلن عنها بعد انتهاء الخبراء من وضع تفاصيل دفتر الشروط،"تتضمن الأهداف التي نسعى إليها للاستثمار السياحي العالمي في هذه المنطقة". ونبه اختصاصيين إلى أن اختيار المشروع أو المستثمر الذي سيفوز سيكون من خلال مسابقة عالمية وتحكيم دولي من خبراء اختصاصيين في السياحة والتخطيط، وذلك لإتاحة الفرصة لكبار المستثمرين سواء المصريين أو العرب أو الأجانب ولضمان أن يكون خبراء تصميم المشروع من مكاتب عالمية ولها خبرات سياحية، فضلاً عن الملاءة المالية لمثل هذه المشاريع الكبرى. والى الفنادق العشرة من فئتي أربع وخمس نجوم، سيتضمن المشروع ملاعب للغولف ومرفأ لليخوت، وخدمات تكميلية وترفيهية، وإقامة فيلات بمستوى خدمات راقية. وأشار عبدالعزيز إلى نية الحكومة المصرية المشاركة في المشروع من خلال شركة"إيجوث"سواء بالمشاركة بالأرض أو في أي شكل آخر كحصة عينية، أو يمكن للمستثمر شراؤها بالكامل. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة"إيجوث"المالكة للأرض المحاسب نبيل سليم أنه اجتماعات عدة عقدت مع خبراء هيئة التنمية السياحية والتخطيط العمراني المصريين للاتفاق حول شروط البناء من خلال دفتر الشروط المقرر، وسيُطالب المستثمرُ المتقدم بعرض فني وآخر مالي، بحيث تكون الأفضيله للمستوى الفني السياحي الاستثماري. وكانت شركة"إيجوث"انتهت من عملية إعادة تقويم سعر الأرض وانتهت إلى خفضه إلى النصف تقريباً عن التقويم السابق، لإتاحة الفرصة امام المستثمرين للدخول في المشروع. يذكر أن منطقة سيدي عبدالرحمن اختارها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لإقامة استراحة له فيها، ومن ثم المشير عبدالحكيم عامر، وتقبع الفيلاتان حتى الآن إلى جوار فندق العلمين الشهير الذي تديره شركة"ايجوث"، وعدد من الفيلات في منطقة مثالية للسياحة والهدوء والاستجمام.