يتم حالياً إعداد أوراق تأسيس شركة قابضة للسياحة يبلغ رأس مالها المصدر والمدفوع 100 مليون دولار، في حين يبلغ رأس مالها المرخص به 500 مليون دولار، وتتضمن قائمة المؤسسين الرئيسيين للشركة مجموعة "أكور" العالمية لإدارة الفنادق ومجموعة "المغربي" و"المنصور" وشركة "التجاري الدولي للاستثمار". يقول القائمون على المشروع إن الشركة القابضة الجديدة ستتملّك جميع الفنادق التي تديرها مجموعة "أكور" في مصر وعددها 22 فندقاً، إضافة إلى ثلاثة مراكب نيلية تدار تحت العلامات التجارية "سوفتيل" و"نوفتيل" و"ميركور إن" و"ميدكور" على أن تخضع الشركة لقانون حوافز الاستثمار. وقال العضو المنتدب في شركة "أكور" الفرنسية السيد فتحي نور إنه لم يتم الاستقرار بعد على اسم الشركة، ولفت إلى زيادة رأس مال الشركة المدفوع بقيمة 50 مليون دولار من خلال دخول مستثمرين أجانب، وذلك بهدف التوسع في إنشاء الفنادق وتملكها في مناطق طابا والقاهرة الكبرى والاقاليم. من جانب آخر، قال رئيس مجلس ادارة "أكور" للفنادق السيد أحمد المغربي ل"الحياة" إنه تم توقيع عقد إدارة "فندق سوفتيل النيل" الواقع في ضاحية غاردن سيتي بين كل من "الشركة الرائدة للفنادق والاستثمار" وشركة "أكور" للفنادق لتطويره وتجديده بكلفة تناهز 125 مليون جنيه، على أن يبدأ تشغيله مطلع سنة 2003، ويضم الفندق 234 غرفة وجناحاً، ومن المنتظر أن تتم إعادة تخطيط الفندق ليلائم رجال الأعمال العرب. يذكر أن "فندق النيل" كان موضوع خلافات قضائية بين "شركة الفنادق المصرية" التي كانت ملكية الفندق تعود اليها وشركة "وينا" الانكليزية التي استأجرته مع حق ادارته، منذ بداية التسعينات، بعقد مدته 25 عاماً وبايجار سنوي قدره 600 ألف دولار. وتضمنت بنود العقد قيام الشركة البريطانية بانفاق ثلاثة ملايين دولار لتطوير الفندق. إلا أنها لم تلتزم بشروط العقد المبرم ما ادى إلى استصدار الشركة المالكة امراً قضائياً لطرد الشركة الانكليزية. ولجأت شركة "وينا" بالمقابل إلى اقامة دعوى قضائية وطلب تحكيم دولي تطالب فيه بتعويض قدره 150 مليون دولار من الشركة المالكة. غير أن الدعوى رُفضت في مصر بينما ما زالت اجراءات التحكيم الدولي بين الشركة المالكة وشركة "وينا" قائمة، وإن كان الأمر لا يدور حول ملكية الفندق ولكن حول مدى استحقاق شركة "وينا" للحصول على تعويضات. ومن المعروف أن "شركة الاسكندرية للاستثمار العقاري" قامت في آذار مارس الماضي بشراء "فندق النيل" من "شركة الفنادق المصرية" التابعة للشركة القابضة للاسكان والسياحة والسينما، وأعقب ذلك تأسيس "الشركة الرائدة للفنادق والاستثمار" لتطوير "فندق النيل" وتجديده برأس مال يبلغ 60 مليون جنيه. وتدير "أكور" للفنادق نحو 3500 فندق تضم 385 ألف غرفة تنتشر في 140 دولة في أنحاء العالم. ويناهز عدد العاملين فيها 140 ألف عامل.