بدأت الحكومة المصرية تنفيذ مشروع مدينة مطار القاهرة «آربورت سيتي»، وهي منطقة استثمارية تشمل نشاطات سياحية وتجارية وترفيهية وخدمية على مساحة 10 ملايين متر مربع تتجاوز كلفتها 11 بليون دولار، وستساهم في توفير نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة و90 ألفاً غير مباشرة. وعرض رئيس مجلس إدارة الشركة «القابضة للمطارات والملاحة الجوية» محمود عصمت خلال لقائه ممثلي الصحف العربية، الملامح الأولية ل «آربورت سيتي» كمنطقة استثمارية حول مطار القاهرة الدولي. وأوضح أن المشروع يهدف إلى «الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأراضي المحيطة بالمطار في إنشاء منطقة حرة جوية تجذب المستثمرين». وأعلن أن المشروع «خضع لدراسات بيئية للبحث في تأثير الصوت وتلوث الهواء واستخدامات الطاقة المتجددة، فضلاً عن دراسات لتكاليف استغلال الأراضي والبنية التحتية والإنشاء». وأكد إنجاز الدراسات التي أعدّها بيت الخبرة العالمي «إيكوم» المتخصص بإنشاء المدن حول المطارات في العالم، معتبراً أن مصر «بموقعها المتميز والفريد تصبح الدولة ال 17 على مستوى العالم في تنفيذ «آربورت سيتي» والاستفادة من موقع مطار القاهرة الدولي وإمكاناته كمطار محوري». وتستغرق مراحل تنفيذ المشروع حتى عام 2020. وتوقع أن «يحقق المشروع استناداً إلى الدراسات، عائدات تصل إلى 422 بليون جنيه عام 2040». وأعلن رئيس الشركة القابضة للشؤون الدولية إحسان صادق، أن فكرة تنفيذ مدينة للمطار في مصر «جاءت من طريق المساعدات الفنية التي يقدمها البنك الدولي. و «آربورت سيتي» في الأساس استثمار منظم غير عشوائي للمساحات حول المطارات بما يحقق أعلى دخل ممكن، ويساعد من خلال ما تقدمه من نشاطات في زيادة الحركة الملاحية». ولفت صادق إلى إقبال المصريين والعرب على «المشاركة في «آربورت سيتي» باعتباره مشروعاً اقتصادياً ضخماً، ويحقق للمستثمرين عائداً كبيراً». وقال: «سبق للدول العربية والأجنبية تنفيذ مشاريع ناجحة حول المطارات مثل «آربورت سيتي» في مطارات دبي والكويت وسنغافورة وفرانكفورت وهيثرو وبريسبان وغيرها». وأضاف أن الاتجاه هو «تقديم كل التسهيلات للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب وتشجيعهم على الاستثمار في المشاريع الجديدة في المنطقة الاستثمارية حول المطار». وكشف عن «طرح قطعتي أرض إحداهما بمساحة 187 ألف متر مربع في المنطقة «أ» والأخرى بمساحة 110 آلاف متر مربع في المنطقة «ب»، في مزايدة تتيح الفرصة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب لإنشاء مشاريع، وسيستمر هذا الطرح شهرين حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل». وتابع أن الأراضي المطروحة «متاحة للنشاطات الترفيهية والنوادي وغيرها، حتى لا تتعارض مع بقية التصور للمنطقة الاستثمارية عموماً، وتوفر إيرادات سريعة في المنطقة الاستثمارية المحيطة بمطار القاهرة». وقال صادق «يمكن المستثمرين المهتمين سحب دفتر الشروط بالنسبة الى قطعتي الأرض المعروضتين أو الدخول إلى موقع شركة ميناء القاهرة الجوي لمعرفة المعلومات عن المشروع». وتحدث عصمت عن المشاريع الجديدة في مطار القاهرة، مشيراً الى «العمل حالياً في مبنى الركاب الرقم «2» الذي سيُفتتح قبل نهاية عام 2015، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 7.5 مليون راكب بدلاً من 3.5 مليون». وأعلن طرح مشروع «آرمول» التجاري في مطار القاهرة للإيجار وتلقي العروض من شركات الطيران والسياحة، و «ستتم المفاضلة لاختيار أفضل العروض، فضلاً عن طرح قطعتي أرض في المنطقة الاستثمارية حول المطار في مزايدة علنية تتيح للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب فرصة الاستثمار لإقامة المشاريع التجارية والاقتصادية والسياحية والرياضية والترفيهية». وعرض المشاريع قيد الإنجاز في المطارات المصرية لزيادة الطاقة الاستيعابية، لافتاً إلى أن «من بينها افتتاح مطار الغردقة الجديد لزيادة السعة إلى 13 مليون راكب سنوياً خلال احتفالات أعياد تشرين الأول (أكتوبر)». وأعلن «التفاوض مع عدد من المؤسسات المالية والبنوك الدولية لتمويل مشروع مبنى الركاب الرقم 3 في مطار شرم الشيخ».