فجّرت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ مفاجأة خلال جلسة محاكمة المتهمين بتفجيرات طابا ونويبع أمس السبت إذ طلبت تأجيل النظر في القضية بسبب ظهور أدلة وشهود جدد في القضية بعد اعتراف أحد المتهمين في تفجيرات شرم الشيخ بمشاركته في تفجيرات طابا. وقالت النيابة انها تطلب التأجيل لتقديم قرار احالة تكميلي، الأمر الذي اعتبره الدفاع قصوراً شديداً في قرار الإحالة الأول. وكانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في الاسماعيلية برئاسة المستشار أحمد محمد الخشاب وعضوية المستشارين محمد رأفت ومحمد توفيق استأنفت جلسات محاكمة المتهمين بتفجيرات طابا التي وقعت في تشرين الأول أكتوبر 2004 وقتل وأصيب فيها العشرات من العرب والاجانب والاسرائيليين. وقال احمد سيف الاسلام محامي المتهمين للصحافيين"ظهور شهود جدد في القضية من قبل النيابة العامة عاد بها الى نقطة الصفر". وقالت النيابة ان هناك متهمين اعترفوا خلال التحقيقات التي تجري حالياً حول تفجيرات شرم الشيخ بأنهم قد شاركوا بالفعل في تفجيرات طابا ونويبع، كما كشفت التحقيقات أن بعض المتهمين في تفجيرات شرم الشيخ آووا وتستروا على بعض المتهمين الذين شاركوا في تفجير مخيمي البادية وجزر القمر. ويحاكم في القضية اثنان من المتهمين هما محمد جائز صباح حسين عبدالله موظف ومحمد عبدالله رباع عامل خراطة مقيم في العريش، بعد مقتل سبعة آخرين في مواجهات مع الشرطة وخلال تنفيذ التفجيرات. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى جلسة في 26 آذار مارس لتقديم قرار الاحالة التكميلي وجميع المستندات الأخرى في القضية. ويحاكم المتهمون بتهم عدة منها الاتفاق على قتل أجانب ومصريين عمداً ومع سبق الاصرار والترصد وعقد العزم على عملية القتل وقيامهم بإعداد مادة شديدة الانفجار من خلال ثلاث سيارات تركها المتهمون في فندق هيلتون طابا ومنتجعي جزر القمر والبادية.