ارتفع الى خمسة عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا امس خلال حملة للجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمال الضفة الغربية. وهذه هي أكبر عملية عسكرية اسرائيلية منذ فوز"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني يناير الماضي. وقال شهود ان الجيش فرض حظر التجول على المخيم واغلق كل المداخل وأجبر بعض أصحاب الاعمال والمدارس على الاغلاق في مخيم بلاطة وشن حملة تفتيش متواصلة عن ناشطين، مضيفين ان أعمال عنف اندلعت بعد أن مد الجيش نطاق عمليته من المخيم الى وسط نابلس. وتجولت 4 جرافات و30 سيارة جيب عسكرية في شوارع المخيم، بينما وقف شبان فلسطينيون على أسطح المنازل ورشقوا الجنود بالحجارة، فيما اعتقل الجيش عددا من ناشطي"كتائب شهداء الاقصى"المنبثقة عن حركة"فتح". واكد ناطق باسم الجيش ان"عملية اعتقال"ناشطين تجري في بلاطة، وان الجنود اطلقوا النار على فلسطينيين اما كانوا يطلقون عليهم النار أو يلقون عليهم قنابل حارقة. وقال شهود ان ثلاثة ناشطين قتلوا داخل منزل حاصره الجيش حيث سمع دوي العديد من الانفجارات. وينتمي الشهداء الى"كتائب الاقصى"، وهم حمودة شتيوي 32 عاما ومحمد السوركجي 20 عاما ومحمد ابو خميس 32 عاما. وصرحت ناطقة باسم الجيش ان جنودا دخلوا منزلا في مخيم بلاطة"لتوقيف فلسطينيين مطلوبين كانوا موجودين فيه"، مضيفة:"اطلق العديد من المسلحين النار على الجنود الذين جرح اثنان منهم"، و"رد الجنود باطلاق الرصاص في اتجاه ثلاثة مسلحين واصابوهم". وفي وقت سابق، اعلنت مصادر طبية ان ابراهيم الصعيدي 19 عاما اصيب اصابة قاتلة في البطن عندما اطلق جنود النار اثر تعرضهم للرشق بالحجارة في محيط المخيم، مضيفة ان اربعة فلسطينيين آخرين جرحوا بالرصاص. كما اعلنت المصادر مقتل نعيم ابو سريس 22 عاما بعد اصابته بعيارات نارية اثناء وجوده على سطح منزله في مخيم بلاطة. وفي غزة، قال ناشطون من حركة"الجهاد الاسلامي"انهم أطلقوا سبعة صواريخ على اسرائيل رداً على عملية نابلس التي قتل فيها أحد كوادر الحركة الثلثاء. وأفاد مصدر في الجيش أن خمسة صواريخ سقطت على اسرائيل، لكنها لم تسفر عن وقوع اصابات.