ادلى الاوغنديون على امتداد البلاد من شواطئ بحيرة فيكتوريا الى منطقة حرب نائية باصواتهم امس، في الانتخابات المتعددة الاحزاب الاولى منذ 25 عاماً. ويأمل الرئيس يويري موسيفيني 62 سنة في تمديد حكمه المستمر منذ عقدين، وهو يواجه منافسة كبيرة من طبيبه السابق كيزا بيسيجي 49 عاماً الذي يحظى بمساندة قوية من الشباب وفي المدن. وشعر المانحون الدوليون الذين سبق وأشادوا بموسيفيني باعتباره الابرز بين"نوع جديد"من الزعماء الافارقة، بخيبة امل من سعيه للحصول على ولاية ثالثة وغضبوا من سجن بيسيجي لفترة وجيزة واستمرار محاكمته في اتهامات بالاغتصاب والخيانة. ويأمل الاوغنديون أن يتمكن الفائز من انهاء الحرب الدائرة في الشمال حيث يروع متمردو"جيش الرب للمقاومة"السكان على مدى 20 عاماً، كما يأملون في تحسين مستوى المعيشة في دولة تعيش غالبية سكانها على أقل من دولار في اليوم. وأشرف على الاقتراع مراقبون اجانب، من بينهم ممثلون عن الاتحاد الافريقي والكومنولث والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. ويخشى حزب بيسيجي من ان يكون انصار موسيفيني يدبرون لتزوير الانتخابات لضمان فوزه. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان مضايقة انصار المعارضة، اضافة الى احتكار حركة المقاومة الوطنية الحاكمة للموارد، أوجدا مناخاً غير عادل للمنافسة. على صعيد آخر، افادت تقارير أن 70 سجيناً على الاقل هربوا في شمال البلاد، مستغلين فرصة توجه حراس السجن للادلاء بأصواتهم.