رفض كيزا بيسيجي مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة في أوغندا أمس فوز الرئيس يوويري موسيفيني في الانتخابات قائلاً إن عملية الاقتراع كانت «زائفة». وقال بيسيجي في بيان «شهدنا منذ قليل ما يجب أن توصف بأنها العملية الانتخابية الأكثر خداعاً في أوغندا». كما دعا أيضاً إلى مراجعة مستقلة للنتائج. وقالت اللجنة الانتخابية في أوغندا أمس إن موسيفيني فاز بنسبة 60.8% من الأصوات بينما حصل بيسيجي على 35.4%. والرئيس يوويري موسيفيني بصدد تمديد حكمه المستمر منذ 30 عاماً، وقاد موسيفيني نموّاً اقتصاديّاً قويّاً لكنه يواجه اتهامات متزايدة من الداخل والخارج بقمع المعارضة والفشل في التصدي للفساد المستشري في البلد الذي يسكنه 37 مليون نسمة. وساهم اعتقال بيسيجي للمرة الثالثة الأسبوع الماضي في الفوضى التي سادت بعض مناطق العاصمة كمبالا الجمعة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل صوت وغازاً مسيلاً للدموع على أنصار بيسيجي الذين ردوا بإلقاء الحجارة ونصب حواجز في الشوارع. وساد الهدوء في الشوارع أمس. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر في اتصال هاتفي بموسيفيني أمس عن قلقه بشأن اعتقال بيسيجي والمضايقات التي تعرض لها أعضاء الحزب المعارض. وأضافت الخارجية أن كيري دعا موسيفيني أيضاً إلى كبح قوات الأمن ورفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. وقالت الخارجية «حث (كيري) الرئيس موسيفيني على كبح جماح الشرطة وقوات الأمن مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال تثير الشكوك في التزام أوغندا بإجراء انتخابات شفافة وتحظى بمصداقية ولا يشوبها التخويف». وانتقد مراقبون من الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية وقالوا إنها جرت في مناخ من التخويف وإن لجنة الانتخابات في البلاد ليست مستقلة. وقال إدوارد كوكان رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي «تفتقر لجنة الانتخابات إلى الاستقلالية والشفافية وثقة الشركاء».