اغتال مسلحون مجهولون ثلاثة صحافيين بينهم مراسلة قناة"العربية"الفضائية أطوار بهجت بعد خطفهم لساعات قرب مدينة سامراء. وأوضحت الشرطة أنها"عثرت على جثث ثلاثة صحافيين يعملون في قناة العربية خطفهم مسلحون ليل الأربعاء بين مدينتي سامراء والدور شمال"، لافتة الى أنهم"مراسلة القناة أطوار بهجت والمصور عدنان خير الله ومهندس الصوت خالد محسن"اللذان يعملان لمصلحة شركة إنتاج عراقية. وكشف مصدر أمني أن"شخصاً رابعاً تمكن من الهرب من المسلحين"، أبلغ الشرطة بوقوع الاعتداء. وتتحدر بهجت 29 عاماً من مدينة سامراء، وكانت انتقلت الى العمل في قناة"العربية"منذ ثلاثة أسابيع فقط، وهي إضافة الى عملها مراسلة، شاعرة وأديبة. أما الصحافيان الآخران فهما من مدينة الفلوجة. وكان الصحافيون الثلاثة يُغطون الاعتداء على ضريح الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء. وأفاد مراسل"العربية"في بغداد أحمد الصالح أن الشرطة عثرت على جثث أطوار بهجت والمصور ومهندس الصوت على مشارف المدينة. وأوضح خلال نشرة أخبار"العربية"أن أفراد طاقم مؤسسة أخبار تركية أبلغوا الشرطة بأن مسلحين اثنين توجها في سيارة الى أطوار بهجت وطاقمها فيما كانوا يقفون وسط حشد كبير من العراقيين. وتابع أن المسلحين بدأوا في اطلاق نيران بنادقهم الآلية في الهواء، ما أصاب الناس بالذعر وفروا بعيداً، مشيراً الى أن أحدهما بدأ يصرخ:"نريد المرأة منسقة الأخبار". وأضاف أن أطوار كانت في سيارة الأخبار وصرخت في الحشد ليساعدها، في حين حاول أفراد الطاقم التحدث الى المسلحين، لكنهما خطفاهم واقتاداهم الى موقع مجهول. وزاد أن الجثث كانت ملقاة قرب بلدة دور القريبة من سامراء، معتبراً أن بهجت ضحية"قول الحقيقة". وقال الناطق باسم"العربية"جهاد بلوط إن بهجت انضمت الى القناة في وقت سابق من العام الحالي ورحلت تاركة والدتها وشقيقتها، مضيفاً أنها كانت مراسلة قناة"الجزيرة"القطرية. ويرتفع بذلك عدد قتلى العاملين في"العربية"منذ الغزو الأميركي للعراق الى ثمانية بينهم من قتل بقصف أو رصاص القوات الأميركية، وفي هجوم شنه مسلحون متشددون على مكاتبها في بغداد.