قال مصدر في مكتب قناة "العربية" الفضائية في بغداد ان المكتب مغلق الجمعة اثر تلقي معلومات من مصادر امنية حول استعداد مجموعة "ارهابية" لاقتحامه وتفجيره. واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان "مصادر في وزارة الداخلية ابلغتنا معلومات تتعلق بمجموعة ارهابية تراقب عن كثب المكتب الواقع في منطقة الحارثية في غرب بغداد استعدادا لاقتحامه ربما". وتابع ان "الادارة طلبت من جميع العاملين من موظفين وصحافيين وفنيين عدم الحضور اليوم". ولم يتسن الاتصال بادارة "العربية"، ومقرها دبي، للحصول على تعليق خصوصا وان الجمعة هو يوم العطلة الاسبوعية. واكدت مصادر في وزارة الداخلية من جهتها، "وجود تهديدات ارهابية" للقناة التي تمتلكها جهات خليجية، سعودية خصوصا. في غضون ذلك، اعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لفرانس برس ان "قيادة العمليات قررت ارسال قوة الى مكتب العربية كاجراء احترازي" نافيا "تعرض القناة لاي تهديدات. بدوره، قال مدير مكتب القناة في بغداد محمد ابراهيم لفرانس برس ان "التهديدات موجهة للجميع وليس لنا فقط (...) المكتب يعمل لكن الصحافيين والموظفين لا ياتون اليوم الجمعة". وتتهم بعض الجهات في السلطات العراقية قناة "العربية" بانها تتخذ مواقف منحازة الى جانب العرب السنة، وخصوصا "الكتلة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في ظل المازق السياسي المتعلق بتشكيل الحكومة. يذكر ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي كان اتهم "العربية" بالتحريض على "العنف الطائفي" وامر باغلاق مكتبها مدة شهر في ايلول/سبتمبر 2006. وكانت سيارة مدير مكتب "العربية" في بغداد تعرضت لعملية تفجير في ايلول/سبتمبر 2008 بواسطة عبوة لاصقة وضعت على سيارته. يشار الى ان "العربية" التي بدات البث مطلع العام 2003 فقدت عددا من صحافييها في العراق. ففي شباط/فبراير 2006، قتل مسلحون الصحافية اطوار بهجت مع اثنين من زملائها بالقرب من سامراء. وفي حزيران/يونيو 2005، اصيب الصحافي جواد كاظم برصاص مسلحين حاولوا خطفه لدى خروجه من مطعم في وسط بغداد. وفي 30 تشرين الاول/اكتوبر 2006، استهدف هجوم بسيارة مفخخة مقر "العربية" في بغداد ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح 20 آخرين. وفي ايلول/سبتمبر 2004، قتل مازن التميزي، وهو فلسطيني، كان يعمل لصالح العربية وقناة الاخبارية السعودية برصاص جنود اميركيين اثناء تغطيته هجوما على قوة اميركية في بغداد. وفي اذار/مارس 2004، قتل المراسل علي الخطيب (32 عاما) والمصور علي عبد العزيز (35 عاما) في بغداد برصاص جنود اميركيين بعد ان توجهوا الى مكان قريب من فندق اصابه صاروخ.