بغداد - أ ف ب - قال مصدر في مكتب قناة «العربية» الفضائية في بغداد ان المكتب أغلق أمس، اثر معلومات من مصادر امنية حول استعداد مجموعة «ارهابية» لاقتحامه وتفجيره. وأضاف المصدر رافضاً ذكر اسمه ان «مصادر في وزارة الداخلية ابلغتنا معلومات تتعلق بمجموعة ارهابية تراقب عن كثب المكتب الواقع في منطقة الحارثية في غرب بغداد استعدادا لاقتحامه ربما». وتابع ان «الادارة طلبت من جميع العاملين من موظفين وصحافيين وفنيين عدم الحضور». وأكدت مصادر في وزارة الداخلية «وجود تهديدات ارهابية» للقناة التي تمتلكها جهات خليجية، سعودية خصوصاً. في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا «ارسال قوة الى مكتب العربية كإجراء احترازي»، نافياً تعرض القناة لأي تهديد. بدوره، قال مدير مكتب القناة في بغداد محمد ابراهيم ان «التهديدات موجهة إلى الجميع وليس إلينا فقط (...) المكتب يعمل لكن الصحافيين والموظفين لا يأتون الجمعة». وتتهم بعض الجهات في السلطات العراقية قناة «العربية» بأنها تتخذ مواقف منحازة الى جانب السنة، و «الكتلة العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي في ظل المأزق السياسي المتعلق بتشكيل الحكومة. يذكر ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي كان اتهم «العربية» بالتحريض على «العنف الطائفي» وامر بإغلاق مكتبها في ايلول (سبتمبر) 2006. وكانت سيارة مدير مكتب القناة في بغداد تعرضت لعملية تفجير في ايلول(سبتمبر) 2008. يشار الى ان «العربية» التي بدأت البث مطلع عام 2003 فقدت عدداً من صحافييها في العراق. في شباط (فبراير) 2006، قتل مسلحون الصحافية اطوار بهجت مع اثنين من زملائها قرب سامراء. وفي حزيران (يونيو) 2005، اصيب الصحافي جواد كاظم برصاص مسلحين حاولوا خطفه لدى خروجه من مطعم في وسط بغداد. وفي 30 تشرين الاول (اكتوبر) 2006، استهدف هجوم بسيارة مفخخة مقر «العربية» في بغداد ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح 20 آخرين. وفي ايلول (سبتمبر) 2004، قتل مازن التميزي، وهو فلسطيني، كان يعمل لصالح القناة برصاص جنود اميركيين اثناء تغطيته هجوماً في بغداد. وفي اذار(مارس) 2004، قتل المراسل علي الخطيب (32 سنة) والمصور علي عبدالعزيز (35 سنة) برصاص جنود اميركيين بعد ان توجهوا الى مكان قريب من فندق اصابه صاروخ.