أكد المكتب الاقليمي للشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية الذي يتخذ القاهرة مقراً له، ان العادات المصرية الخاصة بتربية الطيور، تشكل أحد أبرز التحديات في مواجهة وباء انفلونزا الطيور الذي طاول تسع محافظات مصرية على الأقل منذ اكتشافه الخميس. راجع ص8 تزامن ذلك مع اتخاذ الحكومة المصرية قراراً بالتخلص من كل اعشاش الطيور الداجنة الموجودة في البيوت، والتهديد بأنها ستفرض غرامة مالية ضخمة على المخالفين، فيما اغلقت حدائق الحيوانات في القاهرة وسبع محافظات اخرى مصرية. وفي ظل ازدياد الهلع في مصر، وتأكيد وفاتين بشريتين بالمرض على الاقل في العراق خلال الأسبوعين الأخيرين، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى عقد مؤتمر طارئ لوزراء الصحة والزراعة العرب في النصف الأول من آذار مارس المقبل، من اجل درس الاجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة انتشار المرض في دولهم. ولم يوضح موسى سبب التأخر في تحديد موعد عقد المؤتمر، على رغم التحذيرات العالمية من تفاقم اخطار انتشار الوباء في المناطق العربية بحلول موسم الهجرة الربيعية، في وقت حتّم تفشيه في تركيا مطلع السنة تهديده هذه المناطق في شكل جدي. في المقابل، سارعت وزيرة الصحة النمسوية ماريا راوش - كالات التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، الى دعوة دول الاتحاد الى مؤتمر ل"تبادل المعلومات"عن انفلونزا الطيور يعقد في فيينا الجمعة. جاء ذلك بعد تأكيد تسجيل اصابات بين طيور برية في ست من الدول الاعضاء في الاتحاد الاسبوع الماضي، هي المانيا والنمسا وايطالياوفرنسا والسويد والنروج. وارتفع عدد الطيور النافقة لإصابتها بفيروس"اتش5 ان1"المميت من سلالة انفلونزا الطيور الى 41 في جزيرة روغن الألمانية على بحر البلطيق و10 في ايطاليا، في مقابل طائر واحد في فرنسا التي تتصدر لائحة الدول المصدرة للدواجن في الاتحاد الأوروبي. الى ذلك، اكد ديفيد نابارو، منسق الأممالمتحدة الخاص بانفلونزا الطيور، ان محاولة خفض انتشار المرض لدى الدول المنتجة للدواجن، عبر مطالبتها بعزل مزارعها، تشكل الآن التحدي الرئيس لمكافحة المرض، بعدما بات احتواء انتشار الوباء لدى الطيور المهاجرة"صعباً جداً".