أكدت منظمة الصحة العالمية امس، ظهور فيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة انفلونزا الطيور في 27 دولة ضمن ثلاث قارات، فيما اشارت منظمة الأغذية والزراعة فاو الى ان الحملة الحالية لمكافحة المرض والتي ترتكز الى الذبح الجماعي للدواجن"لن تسمح بالسيطرة على الوباء". راجع ص8 واعتبِرت هنغاريا الدولة السابعة في الاتحاد الاوروبي التي تفشى فيها الوباء، بعد تأكيد اصابة ثلاث بجعات نافقة بفيروس"اتش 5 ان 1"فيها، فيما اكدت اليونان اكتشاف اصابة سابعة لدى بجعة، وأعلنت المانيا ارتفاع عدد البجعات النافقة في جزيرة روغن على بحر البلطيق الى 103. ووضعت الهند ستة أشخاص اصيبوا بالحمى في حجر صحي قبل ان تعلن فشل الاجراءات التي اعتمدتها لمراقبة المرض. اما الصين فتوقعت تزايد الاصابات في اراضيها في الربيع. في غضون ذلك، أكد ماجد المنصوري، سكرتير اللجنة الوطنية لطوارئ أنفلونزا الطيور في دولة الامارات، أن اللجنة ستكلف القوات المسلحة مهمة التعامل مع المرض في حال انتشاره، واستدرك:"كل المؤشرات الحالية تؤكد خلو البلد من المرض". وكشف ان دراسة أعدتها وزارة الاقتصاد حددت قيمة الخسائر التي سيتكبدها قطاع الدواجن بنحو 6.8 بليون دولار، موضحاً انها ستنتج من تراجع عمليات النقل البري والبحري، ومن تأثيرات اجراءات مواجهة المرض. وفي مصر، اججت التكنولوجيا الحديثة متمثلة في رسائل اجهزة الخليوي والبريد الالكتروني هستيريا الذعر من انتشار انفلونزا الطيور، بعدما تناقل مواطنون أنباء عن ضرورة تجنب مياه الشرب بسبب تلوث مياه نهر النيل بالمرض، علماً ان نسبة غير قليلة من المواطنين اعتادت التخلص من القمامة والفضلات، وحتى الحيوانات النافقة في النيل! لكن وزارة الموارد أكدت ان مياه الشرب التي تصل إلى المنازل سليمة، وتخضع لفحوص دقيقة وتتطابق مع المواصفات العالمية. وأصابت الهستيريا شبكة الاتصالات لدى الهواتف الأرضية والمحمولة بارباك مماثل لما يحدث كل سنة يوم اعلان نتائج شهادة الثانوية العامة. وزاد الهستيريا العثور على عدد من الطيور النافقة في مدارس في القاهرة، وتأكيد طالبات ان عاملاً في مدرسة رفع طائراً ميتاً من الأرض من دون تطهيرها.