وصف المرشد الأعلى للثورة في ايران آية الله علي خامنئي أمس، نشر صحف دنماركية وأوروبية رسوماً كاريكاتورية مسيئة الى النبي محمد ص، بأنه"مؤامرة دبرها الصهاينة الغاضبون من فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات الفلسطينية"، بهدف"إثارة مواجهة بين المسلمين والمسيحيين"، علما ان الرسوم نشرت قبل هذه الانتخابات. وحذر الاتحاد الأوروبي من شرخ جديد في علاقاته الفاترة مع إيران، ملوحاً ب"إجراءات"ضد أي دولة تقاطع بضائع أوروبية، وذلك بعد إعلان طهران تجميد علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدنمارك ورفع الرسوم الجمركية على بضائعها احتجاجاً على الرسوم. وقال خامنئي في خطاب أمام أفراد القوات الجوية الإيرانية بثه التلفزيون الرسمي إن الرسوم تشكل"فضيحة"لأنها"تأتي ممن يدعون التحضر وحرية التعبير"، مشيراً الى أن"الغرب يدين أي إنكار للمحرقة اليهودية، لكنه يسمح بإهانة الرموز الإسلامية". ورداً على نشر صحف غربية رسوماً مسيئة الى الإسلام، أعلنت صحيفة"همشهري"الإيرانية الواسعة الانتشار عن مسابقة رسوم كاريكاتورية عن"المحرقة النازية"، بهدف اختبار ما إذا كان الغرب سيُطبق مبدأ حرية التعبير على المحرقة، كما فعل في قضية الرسوم المسيئة الى النبي محمد ص. وفي السياق ذاته، احتجت الدنمارك لدى ايران على اعتداء متظاهرين على سفارتها مطالبة بحماية ديبلوماسييها. وقال ناطق باسم الخارجية الدنماركية إن وزير الخارجية بير شتيغ مولر اتصل بنظيره الايراني منوشهر متقي،"وطالب بأن تبذل ايران كل ما في وسعها لحماية السفارة وأرواح الدنماركيين"، محملاً اياها"مسؤولية أي ضرر يلحق بالمصالح الدنماركية".