أدلى نحو 3.5 مليون ناخب من هايتي أمس، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والعامة، الأولى منذ إطاحة الرئيس السابق جان برتران اريستيد في 29 شباط فبراير 2004، وفراره إلى جنوب أفريقيا. وتخضع الانتخابات التي أرجئت أربع مرات منذ سنة بهدف ضمان أعلى درجة من"الحرية والنزاهة والديموقراطية فيها"، لإشراف نحو 210 مراقبين دوليين و120 ألف مراقب هاييتي، فيما يخشى كثيرون عرقلة العصابات المسلحة الموالية لاريستيد عملية الاقتراع. ويشارك أكثر من 7500 جندي مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تضم 1700 عسكري ومئات الموظفين المدنيين في تأمين الانتخابات، في حين يتولى أكثر من 600 صحافي أجنبي مهمة تغطية وقائعها. ويعتبر الرئيس السابق رينيه بريفال 63 سنة، الوحيد الذي نجح في إنهاء فترة رئاسته وتسليم السلطة بسلام إلى خلفه، المرشح الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة في ظل شعبيته الكبيرة لدى سكان المناطق الفقيرة في المدن والريف. وتقدم بريفال بفارق مريح في استطلاعات الرأي، لكنه يحتاج إلى الفوز بنسبة 50 في المئة على الأقل من الأصوات كي يتفادى خوض جولة الإعادة الشهر المقبل، علماً أن منافسيه الرئيسيين هما: تشارلز بيكر رجل الصناعة الناجح، ولسلي مانيغا الذي ترأس البلاد أربعة اشهر فقط عام 1988 قبل أن يطيحه انقلاب عسكري. ويأمل أبناء هايتي بان يساهم انتخاب بريفال في إيجاد فرصة جديدة لاقرار الديموقراطية، ومنع نشوب جولة جديدة من القتال.