طالب وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ عقدوه في فيينا أمس، المواطنين الأوروبيين بالتحلي بالواقعية والتعايش مع مشكلة وصول انفلونزا الطيور الى أراضيهم وأخذ كل الاحتياطات، بعيداً من المبالغة في القلق، في ظل انعدام الأدلة عن إمكان انتقال الفيروس بين البشر. راجع ص10 واتفق الوزراء الاوروبيون على إطلاق حملة توعية واسعة في صفوف المواطنين ذوي الاحتكاك المباشر بالطيور والدواجن، ما يجعلهم الأكثر تعرضاً لاحتمال الاصابة بفيروس"اتش5 ان1"المميت من سلالة انفلونزا الطيور. وتشمل الحملة التي ستتم بالتعاون والتنسيق مع المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض، منح الدعم المعنوي والمادي وتقديم نصائح عملية وإلقاء محاضرات وتوزيع منشورات تهدف الى توعية هذه الفئة. تزامن ذلك مع دعوة الخبير التونسي عبدالمجيد دبار، عضو جمعية أحباء العصافير، الدول الأوروبية الى إنشاء محطات مراقبة متقدمة لانفلونزا الطيور في تونس والمغرب،"ما يعزز الاكتشاف الباكر للمرض وإجراء التحاليل اللازمة". وأعلنت فرنسا انها أخضعت بطتين بريتين نفقتا في مزرعة للديوك الرومية في مدينة اين شرق لاختبار سلالة"اتش5 ان1"المكملة لانفلونزا الطيور، بعد تأكيد اصابتها بالفيروس المسبب للمرض، فيما كشفت جورجيا اصابة عشر بجعات نفقت في منطقة ادغاريا المحاذية للحدود مع تركيا بالفيروس المميت. وأشارت ألمانيا الى نفوق ثلاث بطات في ولايتي شلسفيغ شمال وبادن - فورتمبرغ جنوب، علماًً ان 103 كانت نفقت في جزيرة روغن شمال شرقي الاسبوع الماضي. وظهر الفيروس مجدداً في كوريا الجنوبية بعد غياب عامين. وشملت الإصابات أربعة قرويين أكدها مختبر أميركي بعد فحص عينات دم أخذت منهم له، فيما أكدت بنغلادش نفوق بطة في منطقة محاذية للحدود مع فيتنام.