حذر علماء أستراليون، امس، من احتمال تسبب تفشي انفلونزا الطيور بوفاة نحو 142 مليون شخص في العالم، بينهم 28 مليوناً في الصين و24 مليوناً في الهند ونحو خمسة ملايين في أوروبا، وكذلك تدمير أكثر من 13 في المئة من الاقتصاد الدولي، علماً ان المرض أصاب 140 شخصاً في آسيا وتركيا والعراق منذ اكتشافه نهاية العام 2003، وأسفر عن وفاة 80 منهم. وأشارت دراسة أعدها معهد لوي في سيدني، الى ان تطوير العقاقير الفاعلة للعلاج يمثل مشكلة بسبب"الحاجة إلى ضرب الهدف المتحرك باستمرار في وقت يتحول الفيروس بسرعة". في غضون ذلك، رجّحت وزارة الزراعة الألمانية وصول فيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة انفلونزا الطيور الى البلاد قبل شهور"من دون ان يتنبّه أحد اليه"، بعدما شملت احدى اصابتين رصدتا في جزيرة روغين في بحر البلطيق في الثامن من الشهر الجاري، صقراً لا ينتمي الى الطيور المهاجرة. وتوقّعت الوزارة ظهور حالات جديدة فيما تجرى فحوص للتحقّق من إصابات 40 بجعة نافقة في جزيرة ريمز المجاورة لروغين. وأعلنت سلوفينيا ان بجعة نفقت الأسبوع الماضي شمال البلاد أصيبت بفيروس"اتش 5 ان 1"، فيما أكدت المجر ان التحاليل التي أجريت على 11 بجعة نفقت في مياه نهر الدانوب شمال غربي البلاد، أثبتت خلوها من أنفلونزا الطيور. كذلك أكدت بولندا عدم رصد الفيروس في ثلاث بجعات وجدت ميتة قرب منتجع على بحر البلطيق. في ايران، رصدت اصابات جديدة في محافظة كردستان شمال غرب المحاذية للحدود مع العراق، من دون ان يمنع ذلك السلطات من تأكيد اقتصار الحالات الايجابية على الطيور المهاجرة. تزامن ذلك، مع دعوة وزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان، رجال الدين الى توعية المواطنين بأخطار المرض، بعدما انتشر شمالاً وأسفر عن مقتل شخصين، مشيرة الى مساعٍ تبذلها منظمتا"يونسيف"و"يونيسكو"لتنظيم برنامج توعية في المدارس. وفي الجزائر، وقّعت المجموعة الحكومية لصناعة الأدوية"سايدال"عقداً مع مختبرات"هيتيرو"الهندية لإنتاج الدواء المضاد لأنفلونزا الطيور تاميفلو. وسيبدأ انتاج العقار خلال أربعة اسابيع، علماً ان قدرة الانتاج المتوقعة تصل الى ستة ملايين علبة سنوياً. وفي اندونيسيا، توفي شخصان أصيبا بأنفلونزا الطيور، ما رفع عدد ضحاياه هناك الى 20.