قتل نحو 30 عراقياً بهجمات مختلفة، بينهم أكثر من 21 شخصاً قتلوا في اعتداء استخدمت فيه سيارة مفخخة في احد الاسواق في جنوببغداد. وفيما نجت وزيرة عراقية من انفجار استهدف موكبها أفرج عن الرهينة الاردني في بغداد. وافاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا وجرح 27 في اعتداء استخدمت فيه سيارة مفخخة في احد اسواق حي الدورة جنوببغداد في وقت تشهد فيه السوق زحمة زبائن في هذا الحي ذات الغالبية الشيعية. وافاد المصدر نفسه ان السيارة كانت متوقفة قرب الرصيف، نافياً وجود اي هدف عسكري في المكان المستهدف. ويعتبر هذا التفجير الأعنف منذ أسابيع في بغداد، كما يأتي بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه في حافلة في منطقة شيعية بشمال بغداد أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وكانت مصادر امنية أعلنت في وقت سابق مقتل 6 عراقيين، بينهم ثلاثة من الشرطة في هجمات مختلفة، بينها انفجار خمس عبوات ناسفة وسيارتين مفخختين في بغداد وشمالها. وقال مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن هويته ان"عبوة ناسفة انفجرت عند مرور دورية لمغاوير وزارة الداخلية في منطقة جرف النداف جنوببغداد ما ادى الى مقتل اثنين من رجال المغاوير واصابة اربعة اخرين ثلاثة منهم مغاوير". واضاف المصدر ان"عبوة ناسفة اخرى انفجرت الثلثاء عند مرور قافلة من السيارات ذات الدفع الرباعي التي تستخدمها في العادة شركات الحماية الامنية الخاصة". واوضح ان"الانفجار الذي وقع في ساحة التحرير وسط لم يصب هذه السيارات وادى الى جرح اثنين من المدنيين". واضاف المصدر ان"عبوة اخرى انفجرت في حي الجامعة غرب عند مرور دورية للشرطة ما ادى الى مقتل شرطي". وتابع ان"عبوة ثالثة انفجرت عند مرور سيارة تابعة لوزارة الهجرة والمهجرين في منطقة الوزيرية شمال من دون ان توقع اصابات بالأرواح". لكن مسؤولاً أمنياً وآخر في مكتب سهيلة عبد الجعفر وزيرة المهاجرين والمهجرين أكدا ان الوزيرة نجت من هجوم بقنبلة استهدفت موكبها، فيما أصيب ثلاثة من الحراس. واكد مصدر في الشرطة"اصابة مدني عراقي في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية عسكرية اميركية غرب بغداد". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرق بغداد، قتل مدنيان وجرح ثالث عندما اطلق مسلحون النار على قاضي تحقيق محكمة بعقوبة محمد عباس شرق بعقوبة، حسبما افاد مصدر في الشرطة. ومن جانب آخر، اصيب ثلاثة مدنيين عراقيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي المفرق غرب بعقوبة، حسبما افاد المصدر الامني ذاته. وأضاف ان"ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط أصيبوا اثر انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في الحي الصناعي جنوب غربي المدينة". واكد المصدر ان"سيارة مفخخة انفجرت في المحمودية 30 كلم جنوببغداد لكنها لم تؤد الى سقوط ضحايا". وفي بيجي 200 كلم شمال بغداد قتل المواطن محمد احمد جاسم بنيران مسلحين مجهولين، حسبما افاد مصدر في الشرطة. من جهة اخرى، اكدت الشرطة العراقية العثور على جثتي مواطنين عراقيين واحدة في منطقة الدورة جنوببغداد والثانية بين تكريت وكركوك للمواطن سمير حسن محمد الذي كان قد خطف قبل 48 ساعة من قبل مسلحين مجهولين. على صعيد آخر، اعلن رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت أمس الافراج عن السائق الاردني المخطوف في العراق منذ كانون الاول ديسمبر الماضي. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا عن البخيت ان"جهود الملك عبدالله الثاني ومتابعته اليومية لأجهزة الدولة المختلفة من اجل اطلاق سراح المختطف الاردني في العراق السائق في السفارة الاردنية محمود السعيدات قد اثمرت وتكللت بالنجاح". وقال وزير الخارجية الاردني عبد الإله الخطيب في تصريح ل"الحياة"ان عملية الافراج تمت صباح اليوم الثلثاء لكننا لم نعلن الا بعد وصوله الى السفارة الاردنية في بغداد". ويتوقع وصوله الى عمان اليوم أو غداً. وخطف سعيدات، سائق السفير الاردني في العراق، في 20 كانون الاول ديسمبر في بغداد. وطالب الخاطفون السلطات الاردنية باطلاق سراح ساجدة الريشاوي، الانتحارية الرابعة التي شاركت زوجها في تفجيرات الفنادق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي وقطع العلاقات مع الحكومة العراقية وهو ما رفضته الحكومة الاردنية في حينه وباشرت في جهود شاركت فيها اطراف عشائرية عراقية في منطقة الانبار.