دعت السلطة الفلسطينية الاتحاد الاوروبي الى تجنب ارتجال مواقف قد تثير المزيد من ردود الفعل السلبية في الشارع الفلسطيني بشكل خاص والعربي الاسلامي بشكل عام. ونبهت المفوضة العامة الفلسطينية في بروكسيل ليلى شهيد الى ان"ردود فعل اطراف اللجنة الرباعية ازاء نتائج الانتخابات من شأنها ان تضاعف حساسية الوضع". وأوضحت شهيد في مداخلة امام نواب اليسار الموحد في البرلمان الاوروبي امس في بروكسيل أن نتائج الانتخابات الفلسطينية"تعود الى رغبة التغيير لدى الناخب الفلسطيني وتمثل ايضا ردا فلسطينيا على صمت المجموعة الدولية وعجزها عن ثني حكومة اسرائيل عن السياسات الاحادية الجانب التي أدت الى تدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية ونسف صدقيتها". ودعا رئيس البرلمان الاوروبي جوزيب موريل الرئيس محمود عباس الى مخاطبة اعضاء البرلمان في جلسة رسمية. وحذرت شهيد في الاجتماع الذي حضره ايضا ممثلو المجموعات السياسية في البرلمان من ان تأثير تلويح الاتحاد الاوروبي بوقف المعونات المالية للفلسطينيين"يتجاوز حدود الاراضي الفلسطينية ليطال المنطقة بأكملها". واضافت ان الاسلاموفوبيا والاحتلال في كل من فلسطين والعراق يخدمان اغراض المتشددين في البلدان العربية والاسلامية. وتحدثت شهيد عشية قرار"منحاز لاسرائيل"ينتظر ان يصدره البرلمان الاوروبي اليوم الخميس حول الوضع في الشرق الاوسط. وقال مصدر برلماني ان مشروع القرار يتضمن شروطا مسبقة يطالب فيها"حماس"بالاعتراف باسرائيل ويصمت عن سياسات اسرائيل وانتهاكها كل الاتفاقات المبرمة مع السلطة والاطراف الدولية. ودعت شهيد الاتحاد الاوروبي الى"بدء حوار تدرجي مع"حماس"على اسسس المبادئ السياسية بدلا من خيار التلويح بوقف المعونات عن الفلسطينيين. واستغربت شهيد ارتجال وزير التعاون البلجيكي ارمون دي ديكير قرارا أول من امس بتعليق اتفاقين للتعاون مع السلطة الفسلطينية"لمعاقبة الفلسطينيين"بعد فوز"حماس"بالغالبية في انتخابات المجلس التشريعي. ويشمل قرار الوزير البلجيكي تجميد خطة مالية من المفترض ان تقدم الحكومة بمقتضاها هبات مالية بقيمة 2.2 مليون يورو للمساهمة في تمويل مد شبكة الكهرباء بين قرى فلسطينية في شمال الضفة وتجميد خطة ثانية بقيمة 4 ملايين يورو للمساهمة في تمويل مشاريع، يشرف عليها برنامج الاممالمتحده للتنمية، لاعادة بناء شبكات الصرف الصحي في قطاع غزة.